في الجمعة الأولى من شهر رمضان الكريم، أدى أكثر من ربع مليون فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة أمس، بعدما سمحت السلطات الإسرائيلية لبعض سكان الضفة الغربية وقطاع غزة بدخول المدينة أيام الجمعة فقط للصلاة في المسجد. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن أكثر من 250 ألف مصل تمكنوا من الوصول إلى القدس وأداء الصلاة في المسجد وفي مرافقه، مثل مسجد قبة الصخرة والباحات. وحددت السلطات الإسرائيلية الفئات المسموح لها بالدخول إلى القدس من الضفة بالرجال فوق سن الأربعين، والأطفال تحت سن الحادية عشرة سنة، والنساء من الأعمار المختلفة. أما من قطاع غزة، فلم تسمح السلطات سوى لمئة مواطن من كبار السن بالوصول إلى القدس، واشترطت على المصلين الغزيين أن يعودوا إلى القطاع بعد انتهاء الصلاة مباشرة. ونشرت قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من أفرادها في شوارع القدس، خصوصاً في البلدة القديمة. وقال مصلون إن الجنود أقاموا عشرات الحواجز وأوقفوا المارة وفتشوهم ودققوا في بطاقاتهم. وتغلق السلطات الإسرائيلية القدس أمام الفلسطينيين من سكان الضفة وقطاع غزة، ولا تسمح لهم بالدخول إليها من دون تصريح مسبق. في المقابل، تفتح السلطات بوابات الأقصى أمام أعداد كبيرة من المتدينين اليهود للدخول إليها تحت مسمى «السياحة الأجنبية». وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن أعداداً كبيرة من المتدينين اليهود اقتحموا باحات المسجد في الأيام الثلاثة الأخيرة احتفالاً بما يسمى «نزول التوراة». وأضاف أن هذا التطور «غير مسبوق»، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت تتوقف عما يسمى «السياحة الأجنبية» أثناء شهر رمضان حفاظاً على مشاعر المسلمين. خطط لآلاف الوحدات الاستيطانية في إطار «القدس الكبرى» القدسالمحتلة، رام الله - «الحياة»، وكالة سما - كشف الإعلام الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد يتم درسه تحت اسم «القدس الكبرى». وأشارت القناة العبرية الثانية أمس إلى وجود توجه للمصادقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية الأسبوع المقبل. وقالت إن من المقرر أن تعقد «لجنة التخطيط العليا التابعة للإدارة المدنية» جلستين الثلثاء والأربعاء للمصادقة على بناء 2600 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بعضها في مستوطنات معزولة. وفي خصوص موقف الإدارة الأميركية من هذه القرارات، أشارت مصادر للقناة العبرية الثانية أن هذه الخطط لن تؤدي لأزمة مع إدارة ترامب كونها تأتي في إطار التفاهمات مع واشنطن، وتم التوضيح لها بأن جزءاً من هذه المخططات سبق أن تمت المصادقة عليه. وقالت مصادر إعلامية عبرية إن نواباً من الائتلاف الحاكم في الكنيست يستعدون لطرح مشروع قانون جديد يحمل اسم «القدس الكبرى»، ويهدف إلى ضم مناطق جنوب الضفة إلى حدود بلدية الاحتلال في القدس. وكتبت صحيفة «معاريف» العبرية أن مشروع القانون الجديد يأتي في إطار سياسات إسرائيلية متسارعة تجاه القدس والاستيطان في الضفة، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس دونالد ترامب، والتي كانت بمنزلة «صك غفران»، وفق الصحيفة. وأشارت إلى أن المشروع يستهدف أساساً تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» قرب بيت لحم، ومستوطنة «معاليه أدوميم» شرقي القدسالمحتلة، و «بيتار عيليت» غربي بيت لحم، و «غفعات زئيف» شمال غرب القدسالمحتلة، و «إفرات» جنوبالقدسالمحتلة، و «كفار أدوميم» شرقي المدينةالمحتلة. ويهدف الاحتلال بضم المستوطنات إلى تقطيع أوصال الضفة، ومنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً كما تطالب بذلك المؤسسات الدولية وغالبية الدول التي تشكل المجتمع الدولي. ولا تعترف الأممالمتحدة بالسيادة الإسرائيلية على المناطق التي سيطرت عليها في حرب عام 1967، وهي الضفة الغربية، والشطر الشرقي من القدس والجولان، وترى أنها مناطق محتلة. وفاة صبية متأثرة بجراحها الى ذلك، توفيت أمس نوف عقاب انفيعات (15 سنة) من بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمال الضفة الغربية متأثرة بجروح أصيبت بها أول من أمس لدى تعرضها لإطلاق نار من جنود إسرائيليين في مستوطنة قرب المدينة. وأعلنت السلطات أن نوف طعنت جندياً من حراس المستوطنة وأصابته بجروج طفيفة، وأن الجنود أطلقوا النار عليها لإيقافها. وقال والد الشهيدة ل «الحياة» إن المحامي أبلغه نبأ وفاتها في المستشفى، مضيفة أن سلطات الاحتلال استدعته وأخضعته للاستجواب طيلة أربع ساعات عن ابنته ونشأتها وظروفها المعيشية. واتهم الجنود بقتلها في الوقت الذي كان في إمكانهم اعتقالها او اصابتها، وقال: «في كل دول العالم يمكن الجنود أن يوقفوا أي شخص يحمل سكيناً، خصوصاً اذا كان طفلة مثل نوف».