قتل في أعمال العنف في الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون منذ بداية العام نحو 300 شخص، وأصيب نحو 1300 آخرون خلال خمسة اشهر من المواجهات، على ما أفاد مصدر طبي. وأوضح الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) أن المستشفى تلقى جثث 295 شخصاً قتلوا في أعمال العنف منذ 30 كانون الأول (ديسمبر) 2013 في الفلوجة والمناطق المحيطة بها، وعالج 1296 شخصاً آخرين. ويسيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام على الفلوجة. ويفرض الجيش العراقي حصاراً على المدينة ويخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها. وقتل سبعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان وأصيب 45 شخصاً جراء قصف استهدف الفلوجة أمس، على ما أفادت مصادر طبية ومحلية. وقال شامي إن «القصف وقع بين التاسعة (18:00 ت غ) واستمر حتى الثانية بعد منتصف الليل، في أحياء متفرقة في وسط الفلوجة وجنوبها». وأشار إلى تعرض مستشفى المدينة، الذي يقع في وسطها، إلى أضرار مادية جراء إصابة أقسام منه في القصف. وأكد محمود الزوبعي، أحد زعماء عشائر الفلوجة «وقوع سلسلة انفجارات ليلة امس هزت المدينة وأدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا وأضرار مادية كبيرة في أحياء متفرقة». واستهدف القصف أحياء الضباط والجمهورية، وكلاهما وسط الفلوجة، والعسكري والحي الصناعي في شرقها وجنوبها الشرقي، وأحياء اخرى بينها نزال والشهداء وجبيل.