يبدو جلياً أن الشارع الرياضي السعودي غير مقتنع بالمدرب البرتغالي بيسيرو ولا حتى بالقائمة «الخضراء»، بل إن كل التوقعات الجماهيرية لا تصب في مصلحة «الصقور الخضر» وهذه الحال النفسية هي نتيجة «الإخفاقات» الأخيرة المتتالية سواء في الخروج من «المونديال» أو خسارة «خليجي 20»، فضلاً عن أن المشجع السعودي لا يحمل في مخيلته صورة ذهنية للاعبين الموجودين في القائمة ك«أبطال»، ولا يتذكر أنهم حملوا كؤوساً على رغم أن ياسر القحطاني وحمد المنتشري مثلاً سبق لهما رفع كأس العرب، ولكن يبدو أن الإخفاقات تفوقت في مخيلة المشجع السعودي عن الإنجازات. هذه الحال النفسية لا تعني البتة أن «الأخضر» غير مؤهل لبلوغ مراحل متقدمة، ولكن عليه أولاً أن يتجاوز المحطة السورية، والتي أعتبرها من أصعب المحطات لأن الكرة السورية بدأت تتلمس طريق الإنجازات وإنجاز الاتحاد السوري في الفوز بكأس الاتحاد الآسيوي وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لا تزال تدور في مخيلة اللاعبين السوريين، ولا شك أنهم يمتلكون من المحفزات ما يدفعهم لبذل قصارى جهدهم. وداعاً قطر ظهر المنتخب القطري بلا روح ولا هوية أمام نظيره الأوزبكي، وكان منتخباً «تائهاً»، ولا أعتقد أنه قادر على تصحيح أوضاعه، فالمدرب ميتسو لم يعترف بأن هناك أخطاء في أسلوبه وطريقته بل رمى كل التهم على الظروف النفسية والضغوط الإعلامية التي يعاني منها لاعبوه، وهذا توجه يشير إلى أنه لا يشعر بأنه ارتكب أخطاء فنية أثناء سير المباراة أو أنه لم يلهم لاعبيه الروح اللازمة. من الممكن حل أزمة التكنيك أو الأسلوب أو الطريقة الفنية ل«العنابي»، لكن مشكلة «الروح» لا يمكن حلها بالتدريبات، لذلك يؤسفني أن أقول للمشجع القطري ومن يؤازره كخليجي وعربي أن «العنابي» غير مؤهل لبلوغ المرحلة الثانية. تفوق ياباني إذا كان هناك منتخب يمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق لقب كأس آسيا فهو المنتخب الياباني، ومن يلقي نظرة على مسيرته خلال 2010 سيعرف أنه الأفضل في «القارة الصفراء»، ومن وجهة نظري فإنه سيكون الطرف الرئيسي في المباراة النهائية، ومن يستطيع تجاوزه فهو يستحق اللقب بكل جدارة. منصور الجبرتي [email protected]