قال وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون اليوم الأربعاء إن دول الخليج ستلغي تحذيرا الى رعاياها من السفر إلى لبنان بحلول نهاية الشهر الحالي في علامة على تحسن العلاقات مع الحكومة اللبنانية الجديدة. وكان معظم السائحين الذين يزورون لبنان يفدون من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة لكن دول المجلس حذرت مواطنيها في حزيران (يونيو) من السفر إلى لبنان مع تصاعد العنف الطائفي بسبب الحرب الأهلية في سورية. وقال فرعون "تم رفع التحذير بشكل غير رسمي، فعندما يتحدث الناس إلى السلطات تقول لهم: يمكنكم الذهاب الى لبنان"، مضيفاً "الآن ننتظر صدور الضوء الأخضر الرسمي، ونتوقع أن يحدث هذا قبل نهاية الشهر." ويأتي رفع التحذير من السفر مع استقرار الحكومة اللبنانية الجديدة التي جرى تشكيلها في شباط (فبراير) بعد مأزق سياسي استمر عشرة أشهر. وقال فرعون "بسبب بعض سوء الفهم مع الحكومة السابقة وبعض التدهور في العلاقات تجنبوا القدوم إلى لبنان العام الماضي"، مضيفاً ان "الحكومة حريصة على احكام قبضتها على الوضع الأمني في ظل الدعم الدولي القوي للاستقرار في لبنان. وهذا أمر جديد ومن ثم فهم يراقبون ويتأكدون من أن الوضع سيبقى تحت السيطرة." وذكر الوزير أن السياحة والقطاعات المرتبطة بها تمثل خمس اقتصاد لبنان ويعمل بها نحو 250 ألف شخص لكن عدد الزائرين الأجانب تراجع إلى 1.3 مليون العام الماضي من 2.3 مليون في 2010 في آخر صيف قبل بدء الانتفاضة السورية. وأبلغ فرعون مؤتمرا صحافيا أن الأزمة التي شهدها لبنان كلفته الكثير وكان لها تداعيات سلبية لكن بلاده ما زال تملك جميع مقومات السياحة وتعتقد الحكومة أن بإمكانها إحياء هذه المقومات، مضيفاً أن لبنان يهدف لاستقبال 1.8 مليون سائح هذا العام. وما زالت التوترات السياسية مستمرة في لبنان حيث يشهد البرلمان حالة من الجمود بخصوص اختيار الرئيس الجديد للبلاد عقب انتهاء فترة ولاية الرئيس ميشال سليمان بعد أقل من ثلاثة أسابيع.