ودع روما قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي بحسمه وصافة الدوري الإيطالي لكرة القدم والبطاقة المباشرة المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بفوزه الصعب على ضيفه جنوى (3-2) الأحد في المرحلة ال38 الأخيرة. وحقق روما الأهم كونه كان مطالباً بالفوز للحفاظ على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المسابقة القارية الأم، إذ لم تكن تفصله سوى نقطة واحدة عن ملاحقه نابولي الثالث الذي عاد بفوز كبير على حساب ممثل جنوى الثاني سمبدوريا (4-2)، وسيخوض بالتالي الملحق الفاصل المؤهل إلى دوري الأبطال. وعزز روما مركزه الثاني برصيد 87 نقطة، في مقابل 86 لنابولي. وغصت مدرجات ملعب «أولمبيكو» في العاصمة بالمشجعين لحضور المباراة الأخيرة لتوتي (40 عاماً) مع «جالوروسي»، الفريق الذي دافع عن ألوانه طوال 25 موسماً. وخصصت الجماهير احتفالية رائعة لتوتي، وذرف العديد منهم الدموع في وداع نجم بقي وفياً للفريق منذ مباراته الأولى عام 1993 في سن ال16، حتى بات أكثر اللاعبين مشاركة مع نادي العاصمة (786 مباراة منها 619 في الدوري)، سجل خلالها 307 أهداف في مختلف المسابقات و250 هدفاً في الدوري. وأكد توتي الخميس أن مباراة جنوى ستكون الأخيرة له مع فريق العاصمة، الذي سيغادره «من أجل خوض تحد جديد» لم يحدده. وكتب توتي عبر «تويتر»: «روما - جنوى الأحد 28 أيار (مايو) 2017، سأرتدي قميص روما للمرة الأخيرة». ورجحت وسائل الإعلام الإيطالية أن ينتقل توتي إلى الولاياتالمتحدة للالتحاق بفريق ميامي (في الدرجة الثانية) الذي يدربه مواطنه وصديقه أليساندرو نيستا، لاعب ميلان ولاتسيو سابقاً. كما تحدثت عن تلقيه عروضاً من فرق قطرية وإماراتية. ودفع المدرب لوتشيانو سباليتي الذي خاض بدوره مباراته الأخيرة مع روما، إذ ترجح التقارير الصحافية انتقاله إلى تدريب انتر ميلان بتوتي في الدقيقة 57، بدلاً من المصري محمد صلاح. ولم تكن العلاقة بين سباليتي وتوتي جيدة منذ الموسم الماضي، وهو أشركه مرة واحدة أساسياً هذا الموسم، في مقابل 13 مرة كاحتياطي، ومنحه الأحد وقتاً أطول مقارنة مع المرات السابقة حين كان يشركه في الدقائق الأخيرة.