يقبع الشاعر والإعلامي عدنان الدخيل طوال عام كامل في غرفة لا تتجاوز مساحتها أمتار عدة، ينتظر موعداً لسفره إلى الخارج، للعلاج من خطأ طبي أقعده على السرير الأبيض. الدخيل ليس الشاعر والإعلامي الوحيد، الذي تجاهلته المؤسسات الحكومية في المملكة، وتخلت عنه في محنته، ورفضت مساعدته في العلاج، إذ سبقه في العام الماضي الشاعر ومدير البرامج في قناة الصحراء فريح العقيلي، الذي لحق به مرض خطير، جعله طريح الفراش، حتى فارق الحياة بهدوء، تاركاً خلفه زوجةً وطفلة. الشعراء الذين داهمتهم الأمراض، والظروف المعيشية الصعبة اعدادهم ليست قليلة، لكن إبداعهم توقف، من دون أن يقف معهم أحد. أصحاب القصيدة تجاهلتهم مؤسسات عدة في بلادهم، من خلال عدم توجيه دعوات المشاركة في المهرجانات الوطنية، أو الحضور من دون مقابل مادي، بيد أن أملهم الوحيد، الذي يتمنونه في الوقت الحالي، إنشاء جمعية، أو لجنة خاصة بهم، تقف إلى جانبهم في السراء والضراء، وتكفل العيش الكريم لأبنائهم من بعدهم، حتى لا يكونوا عرضة للظروف الصعبة. محمد سعود [email protected]