أكدت المملكة أنها تولي أولوية فائقة للحفاظ على الأرواح والممتلكات من أخطار الكوارث والإعداد لمواجهتها بكل الوسائل، فيما تولي اهتماماً كبيراً لموضوع تبادل الخبرات وبناء قدرات الأمم على مواجهة هذه الكوارث والعمل على الحد من التعرض لأخطارها والنهوض بالمعرفة وتبادل الخبرات وتطوير السياسات ورفع مستوى الوعي بأهمية إدماج بُعد الحد من أخطار الكوارث في الأنشطة التنموية في الدولة كافة. وقال الأمين العام لمجلس الدفاع المدني اللواء الدكتور المهندس علي بن مشاري في كلمة المملكة خلال المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث المقام في كانكون بالمكسيك، إن «المملكة بادرت إلى تبني أهداف إعلان سنداي، وتم تعيين الأمانة العامة لمجلس الدفاع المدني السعودي لتكون نقطة اتصال وطنية تُعنى بالحد من مخاطر الكوارث، وتم إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، إذ وضعت الأهداف وآليات العمل ومؤشرات قياس الأداء وعززت العمل الوطني والجهود المشتركة بين الجهات المعنية كافة لتنفيذ استراتيجيات العمل للحد من مخاطر الكوارث ودمج ذلك ضمن الخطط التنموية والرؤية الوطنية للمملكة 2030». وأكد ابن مشاري الذي ترأس وفد بلاده إلى المنتدى، أن السعودية حاضرة بفاعلية وإيجابية في الفاعليات والأنشطة المرتبطة في الحد من مخاطر الكوارث من خلال إدراك التكامل بين آليات الحد والتنمية والعمل على إدراج مفهوم الحد من مخاطر الكوارث. وقال الأمين العام لمجلس الدفاع المدني: «إن المملكة تنظر إلى التعاون والمشاركة الأممية في الحد من أخطار الكوارث الطبيعية وغيرها وضمان التآزر في ما بين أنشطة الحد من أخطار الكوارث باهتمام كبير، وتعي أن الكوارث من أكبر التحديات التي تواجه التنمية في البلدان المختلفة، وترى أن بناء قدرات الدول والمجتمعات لمواجهة الكوارث والتعاون الدولي للحد من آثارها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية أمر مهم جداً، خصوصاً في ما يتعلق بتعزيز قدرة البلدان في مجال إدارة مخاطر الكوارث وإيجاد آليات دولية لتقديم المشورة والتعاون من أجل الحد منها». وشارك في وفد المملكة إلى المنتدى، مجموعة من المختصين من وزارات: الخارجية، والصحة، والشؤون البلدية والقروية، والبيئة والمياه والزراعة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمديرية العامة للدفاع المدني، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.