شاركت المملكة العربية السعودية في المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث المقام في كانكون في المكسيك في الفترة من 22 إلى 26 أيار (مايو) الجاري. ورأس وفد المملكة في المنتدى الأمين العام لمجلس الدفاع المدني اللواء علي بن مشاري، بمشاركة مجموعة من المختصين من وزارات الخارجية والصحة والشؤون البلدية والقروية والبيئة والمياه والزراعة، و«مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» و«المديرية العامة للدفاع المدني» و«الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة» وم«ركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وألقى اللواء بن مشاري كلمة المملكة أوضح خلالها أن السعودية بادرت إلى تبني أهداف «إعلان صنداي»، وتم تعيين الأمانة العامة لمجلس الدفاع المدني السعودي نقطة اتصال وطنية تعنى بالحد من مخاطر الكوارث، وتم إعداد الإستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، إذ وضعت الأهداف وآليات العمل ومؤشرات قياس الأداء وعززت العمل الوطني والجهود المشتركة بين الجهات المعنية كافة لتنفيذ استراتيجيات العمل للحد من مخاطر الكوارث ودمج ذلك ضمن الخطط التنموية والرؤية الوطنية للمملكة 2030. وأكد أن المملكة العربية السعودية حاضرة بفاعلية وإيجابية في الفاعليات والأنشطة المرتبطة بالحد من مخاطر الكوارث من خلال إدراك التكامل بين آليات الحد والتنمية والعمل على إدراج مفهوم الحد من مخاطر الكوارث كأحد أهم مكونات «رؤية المملكة 2030» الجاري العمل على تنفيذها. وقال الأمين العام لمجلس الدفاع المدني إن «المملكة تنظر إلى التعاون والمشاركة الأممية في الحد من أخطار الكوارث الطبيعية وغيرها وضمان التآزر في ما بين أنشطة الحد من أخطار الكوارث باهتمام كبير، وتعي أن الكوارث من أكبر التحديات التي تواجه التنمية في البلدان المختلفة، وترى أن بناء قدرات الدول والمجتمعات لمواجهة الكوارث والتعاون الدولي للحد من آثارها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية أمراً هاماً جداً، خصوصاً في ما يتعلق بتعزيز قدرة البلدان في مجال إدارة مخاطر الكوارث وإيجاد آليات دولية لتقديم المشورة والتعاون من أجل الحد منها». وبيّن أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي أولوية للحفاظ على الأرواح والممتلكات من أخطار الكوارث والإعداد لمواجهتها بكل الوسائل ، وتولي اهتماماً كبيراً لموضوع تبادل الخبرات وبناء قدرات الأمم على مواجهة هذه الكوارث والعمل على الحد من التعرض لأخطارها والنهوض بالمعرفة وتبادل الخبرات وتطوير السياسات ورفع مستوى الوعي بأهمية إدماج بُعد الحد من أخطار الكوارث في الأنشطة التنموية بالدولة كافة.