بعد انطلاقة لا بأس بها، (ضمن الإمكانات البسيطة المتاحة)، لنسخته الأولى عام 2015، ونجاح نسبي في الثانية، العام الماضي، يعود مهرجان سينما فلسطين في باريس هذا العام، بطبعته الثالثة، ابتداء من الثاني من حزيران(يونيو) القادم، وعلى مدى عشرة أيام، في العاصمة باريس وضواحيها. ثلاثة وعشرون فيلماً روائياً وتسجيلياً ستشارك هذا العام، (14 فيلماً طويلاً وتسعة قصيرة)، تتوزع على خمس صالات عرض. ولليلة الافتتاح، اختار المنظمون فيلم «اصطياد أشباح»، (2017، 94د)، لرائد أنضوني. الفيلم الحائز مؤخراً على جائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ويعيد أنضوني خلاله، برفقة معتقلين فلسطينيين سابقين في سجون الاحتلال، بناء مركز المسكوبية للتحقيقات. ومن بين الأفلام المشاركة، يعرض «يا طير الطاير» لهاني أبو أسعد، الفيلم الذي يعرض حالياً في الصالات الفرنسية تحت اسم «Le Chanteur de Gaza» (مغني غزة)، فيما يشارك المخرج السوري محمد ملص، بالشريط الطويل المعروف «الليل»، وذلك إضافة الى العرض الأول للشريط الوثائقي "نجني ما نزرع» للعلاء أشقر، و«جنين جنين» لمحمد بكري. كما تتضمن العروض استعادات لأفلام قديمة، مثل «العصفور» للمخرج الراحل المصري يوسف شاهين، و«فلسطين، سجل الشعب» للعراقي الألماني قيس الزبيدي، الذي يشارك فيلمه القصير «بعيد عن الوطن» في المهرجان أيضاً، ولعراقي آخر هو قاسم حول، يعرض «عائد إلى حيفا»، الفيلم الذي اختير لاختتام المهرجان. وضمن فئة الأفلام القصيرة، يشارك «قارب ورقي» لمحمود أبو غلوة، و«عيني، عيني الثانية»، لأحمد صالح، و«الببغاء» لدارين سلام وأمجد الرشيد. أما جديد نسخة هذا العام فمسابقة للأفلام القصيرة، تهدف، وفق ما أُعلن على الصفحة الرسمية للمهرجان، إلى «تعزيز وإبراز المواهب الفلسطينية الشابة». فيما سيقام حفل توزيع الجوائز، «جائزة لجنة التحكيم»، و«جائزة الجمهور»، في السادس من حزيران(يونيو)، في العاصمة باريس.