بقّ الفراش حشرة صغيرة بنية اللون مزعجة للغاية، هوايتها المفضلة التغذية على دم الإنسان والحيوان أثناء النوم. وتستطيع هذه الحشرة العيش بضعة أشهر من دون أن تتناول وجبتها من الدم. ويترعرع بقّ الفراش في الأسرّة السيئة التهوئة، وفي حقائب السفر، وبين الملابس والأغراض الشخصية، وفي الأماكن الدافئة، وعلى جدران المنزل وشقوقه، وفي الحدائق المحيطة بالسكن. وينشط بقّ الفراش ليلاً، إذ يستطيع أن يلدغ أي منطقة من سطح الجسم محدثاً تفاعلات تحسسية تسبب التورم في مكان اللدغة والحكة ما يحرم ضحاياه من النوم المريح. عدا هذا، فإن المعالم التي يتركها قرص بقّ الفراش على الجلد تبقى فترة طويلة قبل أن تختفي. وبقّ الفراش ليس حكراً على الدول النامية والفقيرة بل يشاهد في جميع أنحاء العالم، حتى في الفنادق والمنتجعات المصنفة من فئة خمس نجوم. والجديد على صعيد بقّ الفراش أنه بات يبدي مقاومة تجاه المبيدات الحشرية التي تعتبر سلاحاً مهماً في مواجهته. وتفيد بحوث بأنه كلما طال أمد استعمال المبيدات ضد بقّ الفراش زادت قدرة الأخير على المقاومة، الأمر الذي يساعد على تفشيه. وتبقى الوقاية الأسلوب الوحيد للحد من بقّ الفراش، وتتضمن: - التهوئة الجيدة للمنزل والأسرّة والأغطية والشراشف وسواها. - غسل الملابس بدرجة حرارة تفوق 60 درجة مئوية بعد كل رحلة خارج المنزل. - إصلاح شقوق الجدران التي يختبئ فيها البقّ. - استخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف أركان المنزل، خصوصاً المناطق المحيطة بالأسرّة. - قلب الغرف رأساً على عقب للبحث عن البقّ ورش المبيدات الحشرية، وحبذا لو تمت الاستعانة بمختصين من شركات مكافحة الحشرات لأنهم الأقدر. - رشّ قطع الأثاث المنزلية القديمة بالمبيدات.