كشف وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله الحصين، عن أن برنامج تخصيص المؤسسة وإعادة هيكلتها دخل مرحلته الثالثة، وتم الانتهاء من تفصيل متطلبات الهيكل التنظيمي والتحول التجاري.وقال الحصين بعد ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ال105 في الرياض، أمس، إن المجلس استعرض مذكرة عن تقدم سير العمل في برنامج تخصيص المؤسسة وإعادة هيكلتها، «إذ دخل البرنامج مرحلته الثالثة، وتم الانتهاء من تفصيل متطلبات الهيكل التنظيمي والتحول التجاري، وأهمها وثائق تأسيس الشركة التي ستخلف المؤسسة، وتتضمن الوثائق مسودة المرسوم الملكي وقرار مجلس الوزراء والنظام الأساسي للشركة، وقد تم الرفع بها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى العام الماضي، ولا يزال العمل جارياً على التطبيق الفعلي لإعادة الهيكلة وأعمال التحول التجاري». ولفت إلى أن المجلس استعرض طلب قيام مركز التدريب في الجبيل بتقديم الخدمات التدريبية للقطاعين العام والخاص في مقابل المكافآت التشجيعية السنوية. وأعلن الحصين أنه يجري درس إنشاء عدد من السدود حول مدينة جدة لدرء خطر السيول على المدينة، مشيراً إلى أن سد بيش خزن 200 مليون متر مكعب من مياه الأمطار، كما أن هناك عديداً من السدود التي تم إنشاؤها في الليث ورابغ وغيرها من المحافظات. وقال الحصين في تصريحات عقب الاجتماع إن «50 في المئة من استهلاك المملكة من المياه يأتي من المياه الجوفية»، لافتاً إلى أن الوزارة وزعّت عدداً من صنابير المياه التي تقلل استهلاك المياه على عدد من المساجد لتركيبها بعد الاستخدام السيئ لأدوات ترشيد استهلاك المياه التي كانت توزع في السابق، وهناك برنامج مع وزارة التربية والتعليم لتركيب هذه الصنابير في المدارس التابعة للوزارة وعدد من الجهات». ورداً على سؤال ل«الحياة» حول التأمين على العاملين في المؤسسة، قال الحصين: «أرجأ مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تأجيل موضوع التأمين على موظفي المؤسسة إلى وقت لاحق»، لافتاً إلى أن القطاع الخاص سينفذ مشاريع تابعة للشركة السعودية للكهرباء بقيمة 70 بليون ريال خلال السنوات العشر المقبلة. وحول نسبة الصرف في موازنة العام الماضي، قال الحصين إن نسبة الصرف بلغت 100 في المئة العام الماضي، خصوصاً في مشاريع المؤسسة، وهذا يعطي دلالة واضحة على سير أعمال المؤسسة، وتم إنشاء معهد للتدريب يقدم خدماته للقطاع الخاص أو غيره نظير مقابل مادي، وتم إقرار عدد كبير من الترقيات لموظفي المؤسسة. وأوضح الحصين أنه يجرى العمل حالياً على إنشاء محطة تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي تنتج 30 ألف متر مكعب من المياه بالخلايا الضوئية وأغشية التحلية بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأن وزارة المياه والكهرباء توقع يومياً ثلاثة عقود، وتصرف شهرياً بليون ريال على هذه العقود. ولفت إلى أن موازنة المؤسسة العام الحالي تبلغ 14.9 بليون ريال، وهي أعلى موازنة للمؤسسة، لافتاً إلى أنه تم في وقت سابق ترسية عقد محطة تحلية رأس الزور بكلفة إجمالية بلغت 16 بليون ريال، وتشمل محطة تحلية بأكثر من 6 بلايين ريال، ومحطة القوى الكهربائية بأكثر من 8 بلايين ريال، إضافة إلى أكثر من بليون ريال لعقد الإسكان والخدمات الأخرى. وبيَّن الحصين أن قيمة خطوط الأنابيب لهذا المشروع بلغت 9 بلايين ريال، كما تم اعتماد محطة تحلية ينبع - المدينةالمنورة (المرحلة الثالثة).