تمتلك بطولات دوري الرياضات الكبرى في أميركا الشمالية إجراءات أمنية صارمة في ملاعبها، لكنها حضّت الجماهير التي تحضر المباريات على توخي الحذر بعد التفجير الإنتحاري لحفل غنائي في مانشستر في إنكلترا يوم الإثنين. وأثار الإعتداء، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً، مخاوف في الولاياتالمتحدة قبل عطلة في بداية الأسبوع المقبل عندما تتوافد الجماهير على استادات البيسبول. ويأتي ذلك أيضاً أثناء الأدوار الإقصائية لدوري هوكي الجليد ودوري كرة السلة الأميركي التي تشهد مباريات مهمة تقام في المعتاد أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير. وقال بيل ديلي نائب مفوّض رابطة دوري هوكي الجليد في أميركا الشمالية أمس (الثلثاء) "نمتلك بالفعل خطة أمنية محكمة للغاية في كل ملاعبنا لضمان سلامة كل المشجعين"، مضيفاً "بالتأكيد بعد أحداث الإثنين تم تذكرة الملاعب بمضاعفة جهودها من أجل زيادة الحذر". وطلبت رابطة دوري هوكي الجليد من أي شخص يحضر مباراة أن يبلغ وكالات إنفاذ القانون أو أفراد الأمن في الملاعب عن أي شيء غير طبيعي أو يشتبه فيه. وردد مسؤول في الرابطة الوطنية لدوري كرة السلة الأميركي الأمر نفسه. وقال مايك باس الناطق باسم الدوري "نحن على اتصال بالسلطات المعنية ونتخذ كل الإجراءات الإحترازية لضمان سلامة مشجعينا". واستهدف المفجر الإنتحاري في مانشستر أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا التي كانت ممتلئة عن آخرها بحوالي 21 ألف شخص وهو ما يماثل تقريباً سعة أغلب ملاعب دوري هوكي الجليد ودوري كرة السلة الأميركي. واتبع دوري البيسبول الأميركي، الذي بدأ موسمه مؤخراً وتقام مبارياته في استادات مفتوحة أكبر من ملاعب دوري هوكي الجليد ودوري كرة السلة، خطوات مماثلة. وقال دوري البيسبول الأميركي في بيان "سلامة الجماهير وأمن الإستادات على قمة أولوياتنا دائماً... وسنواصل القيام بكل شيء ممكن لتوفير بيئة آمنة لمشجعينا". ويمر دوري كرة القدم الأميركية، الذي يضم استادات تتسع لأكثر من 80 ألف شخص، بفترة توقف حالياً بعد انتهاء الموسم.