أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن أعمال العنف في الدوري البرازيلي لكرة القدم هذا الأسبوع ليست دليلاً على ما قد يتوقع حين يستضيف هذا البلد نهائيات كأس العالم العام المقبل. وقال الفيفا في بيان: "خلال كأس العالم 2014 وضعت خطة أمنية شاملة وهناك عملية متكاملة بين الأمن الخاص والأمن العام لضمان سلامة المشجعين واللاعبين وأي مشارك آخر في الحدث". وأضاف: "طبقت الخطة بنجاح كبير في كأس القارات واستلهمت فيها نماذج طبقت في بطولات كأس العالم السابقة". وقال خبير إن 30 شخصًا على الأقل قد قتلوا في أحداث داخل استادات برازيلية وحولها هذا العام وآخرها تعرض اربعة أشخاص لإصابات بالغة حين اقتتل مشجعون خلال مباراة بين اتليتيكو بارانينسي وفاسكو دا جاما. وأوقفت تلك المباراة التي أقيمت في اليوم الختامي من الموسم لنحو 70 دقيقة. وبكى بعض اللاعبين وهو يشاهدون المشجعين يطاردون بعضهم بعضا في المدرجات ويتبادلون الركلات واللكمات بعصي وأسلحة بدائية الصنع. وقال اليساندرو حارس فاسكو دا جاما "بالنسبة لبلد سيستضيف كأس العالم العام المقبل.. هذا أمر محزن للغاية. الاستاد ليس آمنا. من واقع ما رأيناه لا يوجد فصل بين المشجعين". وهبطت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة في أرض الملعب لنقل مشجع فاقد للوعي إلى المستشفى. واستؤنفت المباراة بعد ذلك ليفوز اتليتيكو 5-1 ويهبط فاسكو للدرجة الثانية. وقال ماوريسيو مراد المتخصص في علم النفس في ريو دي جانيرو وصاحب كتاب (كيف نفهم عنف كرة القدم في البرازيل) "شيء ما تغير.. للأسوأ". وأضاف "خلال السنوات الخمس أو الست الماضية كان العنف داخل الاستادات تحت السيطرة وكانت الأشياء السيئة تحدث فقط خارج الاستادات. ما رأيناه خلال الأسابيع القليلة الماضية هو عودة العنف إلى داخل الاستادات". كما قال مراد إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في الاستادات وحولها في البرازيل هذا العام أي أكثر بسبعة أشخاص من العام الماضي. واعتبر مراد أن مجموعات المشجعين المنظمة سبب في ذلك وبعضها تمولها الأندية". وسارع الفيفا لطمأنة المشجعين بضرورة عدم الخوف من أعمال العنف في كأس العالم المقبلة التي ستقام في 12 استادًا جديدًا أو تم تطويرها. وعلى عكس مباراة الأحد التي نظمت من قبل أندية محلية تحت إشراف الاتحاد البرازيلي لكرة القدم فإن مباريات كأس العالم سينظمها الفيفا وستعتمد بشدة على الأمن سواء داخل الاستادات أو خارجها.