أكدت مراجع الشيعة الأربعة الرئيسيون في النجف على ضرورة إخراج العراق من بنود الفصل السابع وإغلاق هذا الملف نهائياً مع الأممالمتحدة. ودعا المرجع الشيخ بشير النجفي الجهات العراقية المسؤولة إلى العمل بجدية لإغلاق كل متعلقات الفصل السابع، واستثمار هذه الفرصة التاريخية. وقال مصدر إعلامي من مكتب النجفي، خلال استقباله ممثل الأممالمتحدة في العراق حامد البياتي في بيان، إن «على العراق استثمار كل طاقاته وشحذ كل هممه ليعوض ما فاته من سني الحرمان والحصار الظالم عليه، وبمختلف صنوف التطور الحضاري والعلمي والتكنولوجي والتقني، بعد أن حباه الله بالتخلص مِن الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة، جراء حماقات النظام المباد». وأضاف: «دعا المرجع النجفي ممثليات العراق في المحافل الدولية إلى أن تعكس الواقع الحضاري والإنساني والتاريخي للعراق، والعمل بشتى الوسائل لإيصال وسائل المعرفة والتقدم والرقي لبلدهم ولأبناء العراق المحرومين، لاستنقاذهم من سني الجهل، حاضّاً العراقيين جميعاً على التفكير في استحداث وسائل الطاقة والأدوات الاقتصادية والصناعية والزراعية، للوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة، فإن العراق بلد غني بالطاقات والثروات والعقول». وقال مصدر من مكتب المرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني والمرجع محمد سعيد الحكيم والشيخ محمد إسحاق الفياض ل»الحياة»، إن المراجع كافة « يطالبون بضررة إخراج العراق بشكل كامل من طائلة الفصل السابع». وأضاف: «المرجعية تأمل في هذه المرحلة بتشكيل الحكومة، وأن يخرج العراق إلى العالم ويستقطب الاستثمارات الدولية ويعقد صفقات للنهوض بالواقع الاقتصادي للبلد وإعماره»، مشيراً إلى أن المرجعية «قلقة من أن تعيق الالتزامات الدولية مع العراق، وبخاصة قضية العلاقة مع الكويت، نهوض العراق الاقتصادي وتطالب بحل هذه المسألة في أسرع وقت». وكان مجلس الأمن صدق بالإجماع آخر العام الماضي على 3 قرارات شملت إنهاء ترتيبات صندوق تنمية العراق، وملف النفط مقابل الغذاء، بالإضافة إلى رفع الحظر عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهي قرارات اتخذت تحت مظلة الفصل السابع في تسعينات القرن الماضي.