توقع «بنك ساراسين» في تقرير، ان تتجه أسواق النفط إلى التشدد التدريجي عام 2011، والى نمو قوي مدعوماً من الأسواق الناشئة، على ان تتراوح الأسعار بين 80 و100 دولار للبرميل مدفوعة أساساً بعوامل دورية. وعزا عدم الارتفاع الحاد لأسعار النفط خلال عام 2010 الى مستويات عالية نسبياً للمخزون وفائض الإنتاج، على رغم تزايد مطرد للطلب. وستواصل تلك المستويات الدعم عام 2011 لاستغلالها، لدى بروز مشاكل في العروض. ولفت إلى أن تراجعاً سريعاً في المخزون والاحتياط سيرفع مخاوف موقتة من حدوث نقص في إمدادات النفط، ويشجع المضاربة، التي قد تدفع الأسعار فوق 100 دولار للبرميل أحياناً. إلا أن «بنك ساراسين» يرى أن تجاوز السعر ال 100 دولار لن يحصل إلا خلال عام 2012، وانه سيبلغ خلال الربع الاخير من العام الجاري عتبة ال 98 دولاراً. ولا يعتقد خبير السلع الأساسية في المصرف إليان تانر، بحدوث ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط هذا العام لتواصل الإمدادت الكافية كما في العام السابق، متوقعاً تباطؤاً في النمو العالمي، ما يحد من الطلب مقارنة بعام 2010. كما توقع ركود الطلب على النفط الخام في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 2011، بسبب فقدان زخم النمو. وستحد عوامل هيكلية أخرى كزيادة الطلب على السيارات الصغيرة والوقود الصديق للبيئة، والارتفاع السريع في معروض الغاز الطبيعي، من نمو الطلب على النفط الخام في الدول الصناعية. في المقابل، سيزداد الطلب على النفط الخام في الأسواق الناشئة كالصين والبرازيل والشرق الأوسط عام 2011، بسبب معدلات نموها القوي، ما يؤدي الى زيادة الطلب التدريجي على النفط الخام. وأضاف التقرير أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» فوجئت عام 2010 بالارتفاع السريع في إمدادات الغاز الطبيعي المسيّل خصوصاً من قطر. وتتوقع «أوبك» مواصلة قطر إمدادات الغاز المسيّل عام 2011 وارتفاع صادراتها الى 1.2 مليون برميل يومياً بحلول الربع الاخير من العام الجاري. وسيعوض ارتفاع الإنتاج من خارج «أوبك» المقدر ب 0.6 مليون برميل يومياً، إرتفاع الطلب العالمي المتوقع هذا العام.