في برنامج «خط الستة»، في قناة أبوظبي الفضائية، طرح مذيع البرنامج محمد نجيب تساؤلاً نعتقد بأنه محقّ فيه، بعد أن تلا بيان لجنة المنشطات حول ما أثير أخيراً من وجود عينة إيجابية في الوقت الذي تم فيه الكشف عن عدد من العينات ظهرت فيها للعلن عينة إيجابية تخص المحترف المصري حسام غالي، وسؤال نجيب أنه قبل البرنامج بساعات (يوم الاثنين الماضي) كان على اتصال مع رئيس لجنة المنشطات الدكتور صالح القمباز، ليستفسر عن هذا الموضوع وما توصّل إليه من معلومات قد تكون جديدة، وبحسب ما أعلنه نجيب أن قمباز إفاده بأن لا جديد يضاف وأنهم بصدد إجراء مخاطبات مع «الوادا»، ولكنهم ينتظرون نهاية إجازة أعياد رأس السنة الميلادية، ليصدر بساعات من المكالمة، بيان طويل وعريض من اللجنة يفند المزاعم التي قالت بأن هناك عينة إيجابية تخص السعودية، وليوضح البيان أن «الوادا» أرسلت صباح يوم الاثنين الماضي ما يدحض صحة هذا القول ومن أن العينة لا تخص السعودية، وكان سؤال نجيب لماذا لم تكن هناك شفافية من الدكتور قمباز؟ وهنا كثرت التفسيرات، وهو أن الدكتور رفض الإفصاح عن البيان للقناة تحديداً، أو أن البيان قد صيغ في مكان آخر لم يكن قمباز على علم به. البيان الذي صدر عن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، أكد أن ما تحمله القضية من خطورة بالغة تمس صدقية المنظومة الرياضية السعودية بشكل عام ونزاهة اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بشكل خاص (خطأ كبير يرتكبه رئيس النصر) بحسب البيان، وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن الرقم الذي قدمه رئيس نادي النصر خلال الحلقة المشار إليها، وحرصاً من اللجنة على الإفادة الأشمل حول العينة المذكورة فقد تم التواصل مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) لمعرفة مصدر تلك العينة، وقد جاءت إفادة الوكالة الدولية بخطاب أكدت فيه بوضوح أن العينة المذكورة لا تخص السعودية، بمعنى أن هناك لبساً في الأوراق التي كانت بحوزة رئيس النصر، وقد تم تلافي الموضوع من اللجنة بالإيضاح سالف الذكر، لكن رجلاً مثل رئيس النصر ظهر على الهواء مباشرة وطرح ذلك الاستغراب حرياً به أن يكون على ثقة بأن الأوراق التي قدمها وتدين أحد اللاعبين السعوديين أن يكون واثقاً إلى الدرجة التي طالب فيها بفتح تحقيق عاجل ويكون هو على رأس من يتم التحقيق معهم، لكن الأمر طوي بذلك البيان بعد تأكيد ال «WADA» أن العينة لا تخص السعودية. الآن الرأي العام الرياضي ربما ينتظر ردود فعل أكبر من السابق إذا لم يقتنع رئيس النصر بالبيان الذي صدر عن لجنة المنشطات، ويستطيع من خلال ذلك تصعيد المسألة إلى المحكمة الرياضية، كما أفاد هو شخصياً حينما كشف عن أوراقه وأن اتحاد الكرة يمنحه الضوء الأخضر للمطالبة بإيضاح الحقيقة، خصوصاً أن النصر قد تضرر من القضية بإيقاف لاعبه المحترف حسام غالي الذي أثبت براءته بنفسه. ترى هل تتفاعل القضية أم أن مشكلات الأندية ينم حالها من خلال بيان في المستقبل وتتوقف كل المطالبات؟ ربما نعالج الكثير من القضايا بالبيانات، فهي أسهل وأسرع طريقة حديثة للتوقف عن الأخذ والرد، والمهم أن هناك أسئلة كثيرة سيفرزها بيان لجنة المنشطات، ولعل بيانها يكون أيضاً الخط الفاصل لمحو أي اختلاف. [email protected]