تتواتر الأرقام كل عام بحلول موسم رمضان الدرامي، لكن بات من العسير أن تصل إلى رقم دقيق ومفصل في شأن أجور نجوم مسلسلات المارثوان السنوي حيث تتضارب الأقاويل والأرقام المعلنة يصاحبها نفي دائم من النجوم، وإحجام المنتجين عن الإفصاح عن حجم المبالغ الحقيقية. ولا يخفى أن المنتج يعتمد اعتمادًا رئيسًا على نجم العمل، إذ يجرى تسويق المسلسل اعتمادًا على اسم بطله أو بطلته، فيظل الوصول إلى رقم حقيقي أمراً صعباً، فالجميع يخفي وتأبى أي جهة إنتاجية أن تعلن حجم ما تدفعه لنجومها الكبار. وعلى صعيد آخر، تثير تلك الأرقام المقدرة بملايين الجنيهات والدولارات أحياناً حملة غضب بين قطاع واسع من الجمهور المصري تتضح جلياً عبر تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي انتقاداً لتلك الملايين المهدرة (على حد قولهم) في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد، ومعاناة قطاع واسع من المواطنين بفعل التضخم وارتفاع متواصل في الأسعار والخدمات وسط تراجع الأجور. فيما يتغافل بعضهم أن إنتاج تلك المسلسلات يكون عبر شركات خاصة في ظل تراجع الدولة والتلفزيون المصري عن إنتاجها لعدم توافر موارد مالية. كما تمثل صناعة قائمة بذاتها يعتمد عليها الآلاف من الشباب والفنيين والممثلين الثانويين وعالم متسع من العاملين في صناعة الأعمال الفنية ينتظرون هذا الموسم سنوياً للعمل، ويمكن اختصار هذا المعنى أنها صناعة «تفتح بيوتاً»، ولا يمكن اختزالها في أجر نجم أو نجمة العمل. وفيما اشتعلت هذا العام بورصة أرقام أجور نجوم رمضان عقب التضخم الكبير بالبلاد وانخفاض قيمة الجنيه عقب تعويمه الأخير، تناقلت تقارير صحافية وتلفزيونية أرقاماً متفاوتة ولكنها متقاربة، غير أنها تظل من دون سند أو تأكيد حقيقي. ومما أوردته تلك التقارير يتجلى أن الزعيم عادل أمام ما زال يتصدر القائمة بعدما ارتفع أجره من 40 مليون جنيه في الموسم الماضي إلى 45 مليوناً، متربعاً على عرش الأعلى أجراً هذا الموسم أيضاً في مصر وربما في العالم العربي. فيما تقاضت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي عن دورها في «الحرباية» بين 35 و40 مليون جنيه. وحصل كريم عبدالعزيز على نحو 38 مليوناً، وياسمين عبدالعزيز 20 مليوناً، و40 مليوناً ذهبت إلى أحمد السقا فيما تقاضت نيللي كريم أجراً بلغ 25 مليوناً ويسرا 20 مليوناً، وحصلت غادة عبدالرزق على 30 مليوناً، و25 مليوناً من نصيب مصطفى شعبان. وأفادت تقاير بحصول يوسف الشريف في «كفر دلهاب» على 16 مليوناً، وقفز أجر عمرو يوسف إلى 13 مليوناً، أي ما يقارب 700 ألف دولار. ووصل أجر الممثلة دنيا سمير غانم إلى 15 مليوناً. فيما حصلت سيرين عبدالنور في «قناديل العشاق» على نحو 200 ألف دولار. وتواصل التقارير المختلفة رصد موازنات مسلسلات رمضان، بينها مسلسل «عفاريت عدلي علام» التي قدرت موازنته بنحو 120 مليوناً، ووصلت موازنة مسلسل «الحصان الأسود» ل80 مليوناً. بينما وصلت كلفة مسلسل «أرض جو» الذي تجسد بطولته غادة عبدالرازق ل70 مليوناً، إذ تطلب العمل إيجار الطائرات للتصوير داخلها، وبناء ديكور لهيكل وشكل طائرة من أجل تصوير المشاهد الداخلية. والرقم ذاته قدر كموازنة لمسلسل «الزيبق»، الذي يجسد بطولته كريم عبدالعزيز وشريف منير، والذي تطلب سفر فريق العمل إلى دول أوروبية لاستكمال تصوير مشاهده. وبلغت موازنة مسلسل «اللهم إني صائم» 80 مليوناً، فيما وصلت موازنة مسلسل «الضاهر» إلى 30 مليوناً، و65 مليوناً ذهبت الى مسلسل «لأعلى سعر» الذي تجسد بطولته نيللي كريم. وبلغت كلفة مسلسل «الحلال» لسمية الخشاب نحو 60 مليوناً، بينما بلغت الموازنة المرصودة لمسلسل «كفر دلهاب» نحو 40 مليوناً. ورصدت الشركة المنتجة لمسلسل «عشم إبليس» الذي يجسد بطولته عمرو يوسف 40 مليوناً، و40 مليوناً هي الموازنة التي وضعتها الشركة المنتجة لمسلسل «بين عالمين» الذي يجيد بطولته طارق لطفي قبل أن يخرج من السباق الرمضاني، فيما بلغت موازنة مسلسل «الحالة ج» نحو 55 مليوناً. وتتخطى موازنة مسلسل «الطوفان» ال56 مليوناً، وكانت الشركة المنتجة رصدت له 40 مليوناً، لكن مقتضيات العمل أدت إلى ارتفاع المبلغ، وخرج هذا العمل أيضاً من المنافسة الدرامية خلال رمضان. ورصدت الشركة المنتجة لمسلسل «واحة الغروب» 60 مليوناً (بطولة منة شلبي)، بينما تصل موازنة مسلسل «الضايعين» الذي تجسد بطولته دنيا سمير غانم إلى 65 مليوناً وذلك نظراً لتكاليف التصوير الخارجي في دول، بينها تايلاند ويضاهيه في الرقم ذاته مسلسل «حلاوة الدنيا» الذي تجسد بطولته هند صبري. أما «خلصانة بشياكة» (بطولة أحمد مكي) فقدرت كلفته بنحو 52 مليوناً.