دعا حزب الله اليوم الثلثاء الحكومة الفرنسية الى الافراج عن اللبناني جورج ابراهيم عبد الله الذي يقضى منذ 27 عاماً عقوبة السجن المؤبد في فرنسا لادانته بالتواطؤ في عمليات اغتيال. وقال نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم خلال استقباله وفدا من "الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج ابراهيم عبد الله"، "مضى الكثير من الوقت الذي كان يجب الافراج فيه عن هذا المناضل والمقاوم". واضاف بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن حزب الله ان "الحكومة الفرنسية مطالبة بالافراج عنه، والتوقف عن انتهاك حقوقه المشروعة كانسان مقاوم لمصلحة بلده، ولا معنى لرمي الكرة في ملعب القضاء الا التهرب من المسؤولية". وتابع قاسم "انتهت محكوميته (عبد الله) عام 1999 وبقي في السجن بطلب من وزارة العدل الفرنسية والادعاء العام في مراحل مختلفة ما يجعلها قضية سياسية بامتياز". كما طالب "الحكومة اللبنانية ان تتبنى هذه القضية، فالمواطن لبناني، ولدولتنا علاقات خاصة مع فرنسا، ومن حق لبنان ان يسترد احد ابنائه المظلومين". وكان حكم على جورج عبد الله (59 سنة)، الرئيس السابق ل"الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية"، بالسجن المؤبد في باريس في شباط/فبراير 1987. وذلك بعد ان ادين بتهمة التآمر في اغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982 هما الاميركي تشارلز روبرت داي والاسرائيلي جاكوب بارسيمانتوف. وهو مسجون منذ 1984. وفي الخامس من ايار/مايو 2009 رفضت محكمة الاستئناف في باريس طلبا بالافراج المشروط عنه مبدية تخوفها من ان يستأنف نشاطاته في حال جرى ترحيله الى لبنان.