رويترز - قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس (السبت) إن وتيرة ضبط موازنة المملكة مناسبة بشكل عام، لكن السلطات قد تبطئ الوتيرة قليلاً تماشياً مع توصيات صندوق النقد الدولي. وجاءت تصريحات الجدعان رداً على سؤال عن تحذير صندوق النقد هذا الأسبوع من أن سرعة خفض العجز في الموازنة الحكومية قد تضر بالاقتصاد. وأضاف: «من المتوقع استئناف إصدار أدوات الدين المحلية في الربع الحالي أو المقبل». وأشار إلى أنه من المقرر تمويل العجز في موازنة الدولة من خلال ثلاثة محاور، هي أدوات الدين الدولية، وأدوات الدين المحلية، والسحب من الاحتياطات المالية للحكومة. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قررت الحكومة تعليق إصدارات السندات المحلية الشهرية. من جهته، قال نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري للصحافيين إن حكومة المملكة ستحدد شروط الملكية في الموجة المقبلة من عمليات الخصخصة لكل حالة على حدة. وأضاف: «ستكون لدينا قوانين منفصلة لكل قطاع، ومن ثم سنتعامل معها بناء على شهية القطاع الخاص وظروف السوق في وقتها». وقال: «نتحدث عن قطاعات وفرص وأحجام عدة، وسنكون منفتحين جداً لكل صفقة». وفي مناسبة أخرى، قال العضو المنتدب لصندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان إن الصندوق السيادي سيعزز استثماراته الخارجية، لكن بشكل تدريجي فقط. ومن المتوقع أن إجمالي أصول الصندوق نحو 183 بليون دولار، وأن أكثر من 90 في المئة من محفظته الحالية داخل السعودية، ومعظمها في شكل حصص بشركات شبه حكومية. لكن الصندوق ينوي في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي انطلقت العام الماضي استثمار المزيد في الخارج لنقل التقنية إلى الصناعات السعودية، وتعزيز العائد على الاحتياطات المالية للمملكة، التي تحاول تنويع موارد اقتصادها المعتمد على النفط. وأبلغ الرميان مؤتمراً لكبار المسؤولين التنفيذيين لشركات أميركية وسعودية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض أن توزيع الأصول «يحتاج إلى أن يكون أكثر توازناً وينبغي أن ينمو ذلك تدريجياً». وأضاف أن الصندوق سيضخ الأموال في الخارج بعدد من المحافظ الاستثمارية العالمية وأدوات الدخل الثابت، بينما سيستثمر محلياً في مشاريع لتطوير الصناعات، بما ينسجم مع الإصلاحات الاقتصادية السعودية. إلى ذلك، قالت شركة بلاكستون الأميركية للاستثمار المباشر، وصندوق الثروة السيادي الرئيس في السعودية إنهما يخططان لتدشين آلية للاستثمار بقيمة 40 بليون دولار للاستثمار في مشاريع البنية التحتية. ووقعت بلاكستون وصندوق الاستثمارات العامة السعودي مذكرة تفاهم غير ملزمة للمشروع الذي يتوقف على إجراء المزيد من المفاوضات للاتفاق على صيغة نهائية. وقالت الشركة إنها تتوقع أن يجمع البرنامج 40 بليون دولار، مع مساهمة أولية قدرها 20 بليون دولار من صندوق الاستثمارات السعودي، في حين يتم جمع البقية من مستثمرين آخرين.