استنفرت الجهات الأمنية والجهات المختصة في تعليم الرياض جهودهما بعد اختفاء طالبة تدرس في إحدى مدارس شرق العاصمة الرياض، في الوقت الذي شهدت فيه مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع هذه الحادثة. وتمثل هذا التفاعل في إنشاء عدد من أولياء الأمور وسماً بعنوان: #المفقودة_طيبة_محمود_ال_جاسم مفقودة في ظروف غامضة بعد خروجها من مدرستها في إحدى مدارس البنات بشرق الرياض، وعلق أحد المقربين من الطالبة قائلاً: «اكتشفنا الأربعاء الماضي اختفاء طيبة محمود آل جاسم البالغة من العمر 15 عاماً. طيبة فتاة متفوقة دراسياً ولا يوجد لديها أية مشكلات، ذهبت لأداء اختبارها واختفت من أمام متوسطة 125 حي النهضة شرق الرياض، إذ ظل السائق ينتظرها على أمل خروجها إلا أنها لم تظهر». وأضاف: «إن الأمر يعود إلى تقصير إدارة المدرسة والمشرفين على عملية خروج الطالبات، وتم تبليغ الشرطة والمباحث للبحث عنها». وتابع: «تواصلنا مع صديقاتها قالوا إنها كانت في أفضل حال ولا يعلمن أي أمر آخر عنها». ولفت إلى أنه تم إبلاغ السلطات الأمنية والمباحث التي بدأت استنفاراً أمنياً للبحث والتحري عنها ولم يتبين شيء عن وجودها حتى الآن، مؤكداً أنه تم العثور على بعض المتعلقات الخاصة بها، إذ إن الجهات الأمنية تواصل التحقيق في الواقعة وعمليات البحث عن الطالبة. وتفيد المعلومات بأنه تم العثور على حذاء الطالبة (طيبة)، التي كانت ترتديه أثناء خروجها من منزلها، بجانب المدرسة، ما يشير إلى أن كل الاحتمالات واردة من خطف أو التغرير بها من أحد الأشخاص والقيام باستدراجها. وبين قريب الطالبة أن مديرة المدرسة رفضت دخول أسرتها للبحث عنها في مباني المدرسة، فيما امتدحت معلمات الطالبة أخلاقها وسلوكها الجيد، معرباً عن استيائه من تقصير إدارة المدرسة في عدم الإشراف على خروج الطالبات، فضلاً عن استيائه من روايات زميلاتها ومعلمات المدرسة عن واقعة اختفائها كونها متضاربة ومختلفة، مؤكداً إصابة والدها بنزيف مستمر بعد مرور وقت كبير على اختفائها. وكانت إدارة تعليم الرياض فتحت تحقيقاً موسَّعاً في قضية اختفاء الطالبة في ظروف غامضة الأربعاء الماضي في إحدى المدارس المتوسطة بحي النهضة. بدوره، أكد المتحدث الرسمي لإدارة تعليم الرياض ومدير الإعلام التربوي علي الغامدي في حديث إلى «الحياة» أنه بحسب المعلومات الأولية التي وصلت من قائدة المدرسة أنه في يوم الأربعاء الماضي كان لدى جميع الصفوف اختبار لفترة واحدة فقط وبالتالي كان خروجهن في زمن واحد، إذ فتحت البوابة الساعة التاسعة للجميع وبدأ أولياء الأمور بتسلم بناتهن. وأشار إلى أنه في ما يخص ويتعلق بوسائل النقل «الباصات» فإن المسؤولة الإدارية المناوبة أكدت وجود الباصات التابعة للإدارة، وكذلك الباصات الخاصة، وكانت الطالبة (طيبة) تذهب مع باص خاص، وذلك بمتابعة من حارس المدرسة الذي كان موجداً مع أولياء الأمور، موضحاً أنه بعد خروج الطالبات حضرت أم طيبة الساعة العاشرة والنصف مبلغة قائدة المدرسة عن اختفاء ابنتها ما استدعى قائدة المدرسة إلى تفتيش المدرسة بشكل كامل لاحتمال وجودها فيها. وبين أن الأمر متابع من شرطة منطقة الرياض، مشدداً على أن هناك لجنة من الإدارة تحقق بشكل دقيق حيال ذلك بمتابعة مباشرة من مدير التعليم عبدالله المانع من خلال متابعة مجريات القضية أول بأول. وطالب الغامدي من الجميع الابتعاد عن الإشاعات والاتهامات وتقدير مشاعر ذويها، وخصوصاً أن الأمر بيد رجال الأمن وتحت تصرفهم، سائلاً الله أن يحفظها ويعيدها سالمة لذويها.