كشف عضو هيئة التحقيق والادعاء العام سابقاً المحامي بندر المحرج، عن وقوف النساء خلف دوافع أو تخطيط 70 إلى 80 في المئة من قضايا القتل الموصوفة بسبق الإصرار والترصد. وأكد المحامي المحرج في ندوة قانونية نظّمها أمس نادي القانون في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع مكتب ديوان الاستشارات للمحاماة أمس، قدوم خريجات الحقوق للمنافسة بقوة في مهنة المحاماة. ووصف المحرج العمل في مهنة المحاماة بالمخاطرة، معتبراً أن المحامي أصبح الآن عملياً جزءاً أساسياً من المنظومة العدلية، لافتاً إلى معاناة المحامين من عدم تقديرهم أو تقدير عملهم في بداية امتهان المحاماة في السعودية في مقابل التخوّف من عمل المحامي بسبب تصورات ذهنية خاطئة. وأفاد بأن المحاماة أثبتت أهمية دورها في إيجاد حلول لبعض المشكلات مع تطور الأوضاع القانونية في السعودية، ومعها بدأ القضاء يتفهم أهمية المهنة، لافتاً إلى أن أحد أسباب ارتياح القضاة للتعامل مع المحامين تتمثل في ترتيب القضايا المعروضة عليهم من المحامي، مشيداً بتقنين التشريعات التي صدرت منذ مبايعة الملك عبدالله بالحكم لكثير من الجوانب على مسار التاريخ. ونبّه المحرج طلبة وطالبات الحقوق إلى دعم نظام الإجراءات الجزائية لنظام المحاماة في مقابل دعوته لكل محامٍ ومحامية بالتسلح بلغة أجنبية ثانية، إذ أصبحت ضرورة على المحامي والمحقق وكل مناحي الحياة، خصوصاً مع التوجه إلى الخصخصة وانطلاقاً إلى العالمية. ولم ير المحرج صواب تخصص المحامي في بداية مشواره المهني، موضحاً أن عليه العمل في المحاماة بشكل عام حتى يلمّ بكل جوانبها ويتمكن من جانب محدد، لافتاً إلى أن التخصص يتداخل معه جوانب أخرى تتطلب المعرفة العامة بالمحاماة. وأشار إلى أن الفرق في الترافع بأنه يكون أمام القضاء الإداري في ديوان المظالم مكتوباً، وأمام القضاء العام في المحاكم الشرعية شفهياً. ووجّه المحرج نصائح من واقع التجارب العملية إلى طلبة وطالبات كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود، متمثلة في عدم الظلم ومحبة الخير للآخرين، وإحسان الظن بالله، واستقاء المعلومات من مصادرها، وعدم الاعتماد على السماع فقط. في المقابل، أعلنت إحدى الطالبات المسؤولات في نادي القانون عن بدء حضور طالبات الحقوق للجلسات القضائية بداية من الفصل الدراسي المقبل.