أعلنت «الفن جميل»، وهي مؤسسة في دبي تدعم الفنون والتعليم وحماية التراث في منطقة الشرق الأوسط، استضافة معرض للعمل الفني «ألف به» لحازم المستكاوي في منصة مشاريع الفن جميل - سركال أفينيو، وهو الثاني ضمن سلسلة معارض «مقتنيات الفن جميل»، ويفتتح في 22 من الشهر الجاري. «ألف به» (2006-2009) هو عبارة عن مركّبات نحتية تتألف من 60 وحدة تمثل 30 حرفاً عربياً سالباً وموجباً، علقت ووضعت على الأرض. وترافق العمل مجموعة من الرسوم تعتبر في جزء منها دراسة في فن التركيب. ويندرج معرض «ألف به» ضمن سلسلة معارض تضم أعمالاً رئيسة من مقتنيات الفن جميل، قبل افتتاح مركز جميل للفنون في دبي في شتاء 2018. وقالت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية في «الفن جميل»: «لحازم المستكاوي توجه خاص واهتمام كبير بالشكل والمادة، فهو يحوّل الورق المقوى المعاد تدويره وورق الصحف إلى أشكال هندسية ونحتية مركبة. ويعتبر من المؤثرين في المشهد المصري وفي غيره من الفنانين لسنوات عدة». وتوجه المستكاوي نحو إعادة تدوير المواد لسببين، أحدهما بيئي والآخر فني بحت. وقال في هذا السياق: «أحب البناء والتجاويف الفارغة. وأحب أن يبدو العمل صلباً جداً رغم أنه في الأصل خفيف جداً وسهل الحمل والطيّ. أحياناً أقيم معارض ضخمة تخرج من صندوق صغير جداً وتحمل باليدين لأني أسافر كثيراً. أحب رؤية علامات الدهشة على وجوه القيمين عندما أفتح حقيبتي وأبدأ سحب القطع منها». وتستند الممارسة الفنية للمستكاوي إلى مبدأ الازدواجية وتتأرجح بين الإيجابي والسلبي والخفة والثقل، والضوء والظل. مع الدقة والتعقيد الهندسي، يرتّب بعناية أقساماً مختلفة أو وحدات لبناء قطع نحتية قوية تشبه اللغز لصنع وحدة متجانسة. وضم المعرض الافتتاحي لسلسلة معارض «مقتنيات الفن جميل» عملاً لباسل عباس وروان أبو رحمة، هو تركيبي فيديوي يتألف من خمس شاشات عرض. يقيم المستكاوي ويعمل في مصر. ولد في القاهرة عام 1965 وهو حاصل على بكالوريوس فنون وتربية، تخصص نحت وتصميم، جامعة المنيا. منذ عام 1990 قدّم معارض متتالية في دول عربية أوروبية وأميركية. ونظمت أحدث معارضه الفردية في غاليري «آرت توكس» في القاهرة وغاليري «آتريوم إد آرت» في فيينا.