طهران - أ ف ب - نقلت وكالة انباء «فارس» امس، عن قائد في الحرس الثوري الايراني قوله ان قواته اسقطت طائرتي «تجسس غربيتين» من دون طيار في الخليج. وقال امير علي حجي زاده قائد سلاح الطيران في الحرس الثوري: «يملك الغربيون قدرات لا يمكن الاستهانة بها خصوصاً الاقمار الاصطناعية وطائرات التجسس التي يمكنها التقاط صور». وأضاف ان الطائرات من دون طيار تستخدم اساساً في العراق وافغانستان، لكن «بعض الخروقات سجلت فوق اراضينا». وتابع: «اسقطنا حتى الآن الكثير من طائراتهم المتطورة للتجسس. وفي الخليج الفارسي اسقطنا اثنين من هذه الطائرات وهي المرة الاولى التي نعلن فيها ذلك»، من دون ان يحدد تاريخ اسقاط الطائرتين. على صعيد آخر، حضت ايران تركيا على الكشف عن «الخاطفين الصهاينة» لنائب وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا اصغري الذي اختفى في اسطنبول في 2007. وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني (البرلمان): «يتعين على تركيا ان تكشف اسماء الارهابيين من الموساد (اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية)». وأضاف النائب الايراني «ان الذين كان لهم دور في عملية خطف (علي رضا) اصغري في تركيا ينبغي ان يظهروا وهكذا سيتم كشف الجريمة الصهيونية». يأتي ذلك بعد انباء عن طلب ايران مساعدة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمعرفة مصير اصغري بعد معلومات صحافية تحدثت عن احتمال وفاته في سجن اسرائيلي. من جهة أخرى، ناشدت حوالى مئة شخصية ألمانية، من سياسيين ورجال أعمال، طهران، الافراج عن صحافيين ألمانيين اثنين محتجزين في إيران منذ تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وكان وزير الخارجية غيدو فسترفيله من بين اعضاء حكومة المستشارة انغيلا مركل الذين انضموا الى شخصيات عامة وزعماء المعارضة في توجيه المناشدة التي نشرت على أكثر من 15 صفحة في صحيفة «بيلد ام زونتاغ» الاسبوعية. وقال فسترفيله في مناشدته: «ينبغي الافراج عن الاثنين في اسرع وقت ممكن وان يعودا الى المانيا». وكرر الدعوة كل من وزير الدفاع كارل تيودور تسو غوتنبرغ ووزير المال وولفغانغ شيوبله ووزيرة العمل اورسولا فون دير ليين. والقي القبض على الصحافيين من صحيفة «بيلد ام زونتاغ» بينما كانا يجريان مقابلة مع سجاد قادر زاده ابن سكينة محمدي أشتياني المحكوم عليها بالاعدام بتهمة الزنا. وأثارت قضيتها موجة من الغضب العالمي وابرزت المخاوف في شأن سجل حقوق الانسان في إيران. br / وتقول إيران إن الصحافيين لم يحصلا على تصريح بممارسة العمل الصحافي في البلاد. في الوقت ذاته، صرح مسؤول قضائي ايراني بارز، بأن عقوبة الرجم حتى الموت بحق الايرانية اشتياني، قد يتم الغاؤها. في المقابل، اكدت اشتياني انها تريد الادعاء على الصحافيين الالمانيين اللذين ارادا اجراء المقابلة مع ابنها ولا يزالان مسجونين في ايران. وقالت اشتياني (43 سنة) امام وسائل اعلام اجنبية في تبريز شمال غرب ايران السبت: «قلت لسجاد (ابنها) ان عليه تقديم شكوى ضد اللذين لوثا سمعتي وسمعة البلد». وقالت انها تنوي مقاضاة «الالمانيين ومحاميها السابق محمد مصطفائي ومينا احادي التي تترأس اللجنة الدولية لمكافحة الرجم (مقرها في مدينة كولونيا الالمانية) وعيسى طاهري» المتهم معها بقتل زوجها. وأضافت: «لدي ما يكفي من الاسباب لمقاضاتهم» جميعاً.