لندن، واشنطن، باريس، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل احد جنودها في انفجار بأفغانستان في اليوم الأول من عام 2011، موضحة انه ينتمي الى الفوج الاسكتلندي. ورفع ذلك الى 349 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ بدء التدخل العسكري في هذا البلد في تشرين الاول (اكتوبر) 2001. وتراجع عدد قتلى الجنود البريطانيين في افغانستان من 108 عام 2009 الى 103 العام الماضي، والذي شهد تسليم البريطانيين الأميركيين قيادة مدينة سانغين المضطربة في ولاية هلمند الجنوبية. ويشكل البريطانيون الذين ينشرون 9500 جندي غالبيتهم في ولاية هلمند، ثاني قوة تدخل عسكري في افغانستان بعد الأميركيين. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الجيش الاميركي ينوي نشر نوع جديد من طائرات الاستطلاع من دون طيار في افغانستان، يسمح للعسكريين بمراقبة مواقع القتال في شكل اوسع. وابلغ الجنرال جيمس بوس، المكلف الاستخبار والمراقبة والاستطلاع في هيئة اركان سلاح الجو، الصحيفة ان الطائرات الجديدة التي تحمل اسم «غورغن ستير» تستطيع بث لقطات فيديو للتحركات في مدينة بكاملها، مشيراً الى ان هذا النوع من الطائرات من دون طيار يمكن ان يحمل تسع كاميرات قادرة على نقل 65 صورة مباشرة في وقت واحد الى جنود او محلليين يتعقبون تحركات الأعداء. وأضاف ان «غورغن ستير ستراقب مدينة بكاملها. والخصم لن يعرف اننا نراقبه، واننا قادرون على رؤية كل شيء»، مع العلم ان الطائرات من دون طيار التي يملكها الجيش الأميركي حالياً لا تملك الا كاميرا واحدة. وكانت طائرات استطلاع اميركية اطلقت ثلاثة صواريخ اميركية على مواقع في اقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان السبت الماضي، ما أدى الى مقتل 15 متمرداً على الأقل وتدمير مجمع لحركة «طالبان». وتكثفت حملة الغارات الأميركية منذ صيف 2008، وأصبحت شبه يومية في الشهور الأخيرة أحياناً. وفي 2010، أسفر إطلاق طائرات من دون طيار مئات من الصواريخ عن سقوط اكثر من 650 قتيلاً، في مقابل 420 قتيلاً عام 2009. وفي باريس، اعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» ان اتهام «طالبان» الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في افغانستان منذ سنة ارفيه غيسكيير وستيفان تابونييه بأنهما جاسوسان «لا صحة له وغير مقبول». ووصف الأمين العام للمنظمة جان فرانسوا جوليار الاتهامات التي وجهها الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد للصحافيَين بأنها «خطرة وكاذبة، وتنطوي على مزج مشين بين الاستعلام والاستخبار، ما يؤدي الى تشكيك خطر في مهمة جميع المراسلين العاملين في مناطق حساسة». ورأت المنظمة ان تصريحات الناطق باسم «طالبان» تثير قلقاً بالغاً لأنها تؤدي الى زيادة التشدد في العلاقات بين الحكومة و «طالبان» وتتباين مع التصريحات المطمئنة للسلطات الفرنسية». واعتبرت انه من المهم ان يعلم اقرباء الصحافيين المخطوفين وزملاء المهنة «بالتطور الحقيقي في المحادثات مع الخاطفين». وكشفت «مراسلون بلا حدود» أن جمعية الصحافيين المستقلين الأفغان طلبت قبل ايام من «طالبان» «احترام استقلالية الصحافيين»، وتحريرهما على الفور. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية نفت «اتهامات التجسس الملفقة» التي اطلقها «شخص يدعي بأنه متحدث باسم طالبان». كما نفت مجموعة «فرانس تلفزيون» التي يعمل الصحافيان المختطفان لحسابها الاتهامات، مؤكدة ان الرجلين كانا يعدان تقريراً مصوراً لدى تعرضهما للخطف قبل اكثر من سنة.