أحرز موناكو لقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 17 عاماً قبل مباراة واحدة من نهاية الموسم بعد فوزه على ضيفه سانت إيتيان بهدفين من دون رد أمس (الأربعاء). وأنهى موناكو هيمنة باريس سان جيرمان التي استمرت أربع سنوات على اللقب. وكان موناكو، الذي رفع حصيلته خلال الموسم المثير إلى 104 أهداف، في حاجة إلى التعادل فقط، لكنه حسم اللقب بشكل رائع بفضل هدفي كيليان مبابي وفالير جيرمان ليرفع رصيده إلى 92 نقطة بفارق ست نقاط عن باريس سان جيرمان. وبنى فريق المدرب ليوناردو جارديم نجاحه على خط هجوم ناري يضم الفرنسي الواعد مبابي والعائد إلى التألّق رادامل فالكاو وأمل البرتغال برناردو سيلفا والدولي الفرنسي توماس ليمار. وأضاف لاعب الوسط فابينيو والثنائي الموهوب غبريل سيديبي وبنيامين ميندي الكثير من القوة إلى الخط الأمامي ليتفوق موناكو على باقي منافسيه ومن بينهم باريس سان جيرمان. ويضعهم هذا اللقب في المركز الثالث برصيد ثمانية ألقاب بالتساوي مع نانت في قائمة الفائزين بالدوري الفرنسي في عصر الإحتراف خلف باريس سان جيرمان (10) وأولمبيك مرسيليا (9). وقال جارديم عقب المباراة "هيمن باريس سان جيرمان على البطولة وكان الأمر منطقياً، لكننا تمكنا من انتزاع الفوز ولو لمرة واحدة منه وهو إنجاز كبير. الآن حان وقت الإحتفال". وأضاف مبابي الذي يقدم عروضاً رائعة جعلته محط الأنظار باعتباره من أكثر اللاعبين الواعدين في أوروبا "حققنا هدفنا ونجحنا غي إبعاد باريس سان جيرمان ونيس... كافحنا حتى النهاية". وبدأ موناكو المواجهة بقوة وضغط على دفاع سانت إيتيان الذي لعب على الهجمات المرتدة. وكان التفوق للفريق المضيف وبعد حصوله على تمريرة فالكاو الرائعة شق مبابي طريقه مسجلاً هدفه 15 في الدوري. واقترب فالكاو من مضاعفة الغلّة بضربة رأس متقنة بعد مرور سبع دقائق من الشوط الثاني. وأجبر ارنو نوردين الحارس دانييل سوباشيتش على إنقاذ رائع بعدها مباشرة إذ أظهر سانت إيتيان أنه لن يستسلم للخسارة حتى ولو كان لا يوجد ما يلعب من أجله. وسيطر موناكو على المباراة حتى صفارة النهاية إذ حقّق انتصاره 17 من 19 مباراة خاضها على أرضه وسجل 63 هدفاً في ملعبه. وقال لاعب الوسط نبيل درار وهو واحد من أربعة لاعبين بالإضافة إلى سوباشيتش وجيرمان وأندريا راجي توجوا أيضاً بلقب الدرجة الثانية في 2013، "في بداية الموسم لم نكن نؤمن بحظوظا، لكن ثقتنا بدأت تزداد مع توالي تسجيل الأهداف".