أعلن أمس الأمين العام للرئاسة الفرنسية، أليكسي كولر، تشكيلة الحكومة الأولى في عهد ماكرون برئاسة إدوار فيليب. وتألفت من 22 وزيراً ووزيرة وسكرتير دولة. ويرأس ماكرون في قصر الإليزيه اليوم، الاجتماع الأول لمجلس الوزراء. وأصرّ الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الذي ينتمي إلى حزب «الجمهوريين»، ويعتبر مقرباً من رئيس الحكومة السابق آلان جوبيه، على أن تضم الحكومة وزراء من اليمين الجمهوري والاشتراكيين ومن المجتمع المدني، وتساوي بالمناصفة بين أعضائها الرجال والنساء (11). واللافت في الحكومة أن تكليف جان إيف لودريان حقيبة الخارجية، يعني استمرار ثوابت فرنسا في السياسة الخارجية، علماً أن الوزير الجديد الذي تولى حقيبة الدفاع في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، معروف في الدول العربية كلها، خصوصاً دول الخليج والعراق ولبنان الذي زاره مرات عدة. وأسندت حقيبة الداخلية إلى جيرار كولوم، رئيس بلدية ليون الاشتراكي. وآلت حقيبة الدفاع إلى سيلفي غولار المقرّبة جداً من ماكرون، وتنتمي إلى حركته «إلى الأمام»، وتعتبر خبيرة في شوؤن البرلمان الأوروبي، في حين تولى برونو لومير حقيبة الاقتصاد وجيرار دارمانان وزارة الأعمال والحسابات العامة، وينتمي الاثنان إلى اليمين الجمهوري، ما يعني أن السياسة الاقتصادية لماكرون ستكون أكثر ليبرالية من السابق. وتولى منصب وزير البيئة والتغيير المناخي نيكولا هولو وهو شخصية من المجتمع المدني ويحظى بشعبية كبيرة. وكان هولو رفض عروض الرئيسين السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي للمشاركة في الحكومة. وضمت الحكومة أيضاً وزير التربية اليميني السابق فرنسوا بايرو الذي تولى حقيبة العدل برتبة وزير دولة، وعُيّنت نائبه في رئاسة حزب الحركة الديموقراطية مارييل دو سارنيز وزيرة للشؤون الأوروبية. وتولت لورا فيسيل من المجتمع المدني وبطلة رياضة سلاح المبارزة، وزارة الرياضة. وشغلت فرنسواز نيسن من المجتمع المدني منصب وزيرة الثقافة وكانت مديرة دار النشر «أكت سود» المعروفة باهتمامها بالثقافة العربية، وزيرة للثقافة. وتولى منير محجوبي منصب سكرتير دولة للمعلوماتية. وعلمت «الحياة» أن لودريان عيّن السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون مديراً لمكتبه.