على الرغم من الصفات التي تطلق على المجتمع السعودي، أبرزها «المجتمع المحافظ» وهو الوصف الذي يشير إلى دلالات عدة منها «المحافظة على حقوق الإنسان»، إلا أن ظهور العديد من حالات العنف الأسري في كثير من مناطق المملكة أربك ذلك المجتمع ما بين مصدق ومستغرب لتلك القصص اليومية لأحداث العنف، فمع بداية العام تناقلت وسائل الإعلام قصة الأب الذي قام بتعذيب ابنه البالغ من العمر 17 عاماً بالضرب والكي وتقطيع أجزاء من جسده، وصولاً إلى الزوج الذي أنهى حياة زوجته بطعنات متلاحقة بالسلاح الأبيض أودت بحياتها على الفور في محافظة ضباء، مروراً بفتاة تبلغ من العمر 17 عاماً وضعت حداً لحياتها في محافظة تثليث، بعد أن أقدمت على الانتحار بإطلاق النار على نفسها من بندقية، ومثلها إقدام فتاة 13 عاماً في محافظة القريات، على الانتحار شنقاً بواسطة حبل ربطته بسقف المنزل لتضع بذلك حداً لحياتها، وليس انتهاءً بأب يقتل ابنه العاق بسلاحه الرشاش في صبيا، وغيرها من الحوادث اليومية داخل البيوت السعودية، التي طالب معها الاختصاصيون بتنفيذ برامج وطنية للحماية من العنف الأسري وتحمي حقوق الإنسان.