القدس المحتلة، واشنطن - ا ف ب - قال مسؤول إسرائيلي امس إن المحادثات المباشرة هي أفضل وسيلة للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، مؤكداً أن الدعوات إلى صوغ خطة سلام جديدة سابقة لأوانها. جاء ذلك غداة تأكيد الولاياتالمتحدة أنها تفضل «اتفاقاً عبر التفاوض»، وذلك تعليقاً على مشروع القرار الفلسطيني والعربي الذي سيقدم إلى الأممالمتحدة في شأن الاستيطان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي لوكالة «فرانس برس» مساء اول من امس: «وجهة نظرنا لم تتغير. الطريق الوحيد الممكن هو طريق الاتفاق عبر التفاوض لحل الملفات الرئيسة وإنهاء النزاع». وكان الرئيس محمود عباس طالب الجمعة المجتمع الدولي بوضع خطة سلام جديدة لحل النزاع مع إسرائيل، معتبراً أن عملية السلام بشكلها الحالي أصبحت عقيمة، وقال: «نطالب اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة، وفي طليعتها مجلس الأمن، بصوغ خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية أصبحت في الحقيقة إدارة للنزاع لا حله». إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية شاهار ازرامي رد امس أن «إسرائيل مصرة منذ اشهر على محاولة جعل الفلسطينيين يجلسون مع الإسرائيليين حول طاولة المفاوضات، ويجب ألا نفكر في حلول أخرى إلا بعد استنفاد هذا الخيار». وأضاف: «لم نصل بعد، على الأقل من الجانب الإسرائيلي، إلى مرحلة التخلي عن المفاوضات». وتابع: «من الأجدى البحث عن السلام... من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بدلاً من البحث عنه في أماكن أخرى من العالم، سواء كانت أميركا الجنوبية أو الأممالمتحدة». وجاءت تصريحات عباس أثناء وضعه حجر الأساس لبناء سفارة فلسطين في البرازيل، اول بلد اعترف بالدولة الفلسطينية في أميركا اللاتينية. ويكرس وضع الحجر الأساس للسفارة الفلسطينية في برازيليا الاعتراف الذي حصلت عليه الدولة الفلسطينية في عدد من دول أميركا اللاتينية على رغم الاعتراض الشديد من إسرائيل والولاياتالمتحدة. واعترفت الأرجنتين وبوليفيا والإكوادور مثل البرازيل بداية كانون الأول (ديسمبر) بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، والتي تشمل القدسالشرقية وقطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأعلنت الأوروغواي أنها ستحذو حذو تلك الدول مطلع عام 2011.