أكد خبراء اقتصاد أن حصة المتاجر الإلكترونية العربية «لا تتجاوز 10 في المئة وتعادل 3 بلايين دولار من التجارة الإلكترونية العالمية الإجمالية المقدرة بنحو 30 بليون دولار». فيما تذهب نسبة ال90 في المئة المتبقية وبما يعادل 27 بليون دولار إلى خارج المنطقة العربية نحو متاجر عالمية. جاء ذلك خلال «قمة الابتكار وريادة الأعمال الرقمية» التي استضافتها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الإماراتية بعنوان «استشراف المستقبل»، بمشاركة ممثلين لجهات حكومية في الدولة والشركات العالمية في مجال تقنية المعلومات وحلول الدفع الرقمي والابتكار والتجارة الإلكترونية. وتقود الإمارات المنطقة العربية في مجال التجارة الإلكترونية. وتحتل المرتبة الأولى عربياً وال 25 عالمياً في مؤشر التجارة الإلكترونية، الذي أصدرته الأممالمتحدة عام 2016. وتملك الإمارات 53 في المئة من حجم التجارة الإلكترونية لدول الخليج، إذ بلغت 14.1 بليون دولار. وأكد مشاركون في القمة أن الإمارات هي «الدولة الأولى في المنطقة التي تملك تشريعاً في شأن التجارة الإلكترونية، القانون الاتحادي الرقم واحد لعام 2006 في شأن التجارة الإلكترونية والمعاملات، الصادر عن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قبل 10 سنوات. وشهدت القمة في نهاية جدول الأعمال إقرار توصيات، أبرزها التعاون مع موفري الحلول لإعطاء الأدوات التقنية اللازمة لأصحاب الأعمال الناشئة والرقمية في الدولة، بهدف تمكينهم من إطلاق نشاطهم التجاري وفقاً لأحدث الحلول التقنية المعمول بها، والتعاون مع حاضنات الأعمال الرقمية على مستوى الدولة سواء كانت حكومية أم خاصة ضمن مبادرة «100 أكس»، والتي تستهدف اختيار أفضل مئة شركة رقمية ناشئة في الدولة، 50 في المئة منها مملوكة من مواطنين إماراتيين و50 في المئة من الشركات التي تمارس نشاطها داخل الدولة لدعمها بخدمات، منها التسجيل والترخيص ومزاولة النشاط التجاري والاستفادة من البنية التحتية المتطورة. وأوصت القمة بتفعيل خدمة تسجيل نشاطات الإنترنت التي تقدمها الهيئة، بالشراكة مع الجهات الداعمة للأعمال الرقمية والناشئة في الدولة. وتوجه المجتمعون إلى الجيل الشاب من رواد الأعمال بالقول: «أنتم القادة الجدد المستقبل لكم، حافظوا على شجاعتكم ونفّذوا أعمالكم على الإنترنت، واستمروا في تحدي أنفسكم وحافظوا على الرؤية، وركزوا على المستخدمين وامنحوهم تجربة تفاعلية وممتعة واعملوا معهم». وأضافوا أن وسائل التواصل الاجتماعي «القلب النابض لأعمالكم، فهي تعطيكم لمحة عن حياة المستهلكين، وتُعد الإمارات الوجهة الصحيحة لأولئك الذين يختارون التحالف مع المستقبل. نحن نطوّر البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تستوعب المدينة الذكية والتجارة الذكية. لذا، ابدأ في كتابة قصة نجاحك وضعها ضمن قصص النجاح الكثيرة للإمارات». وترافقت القمة مع معرض شاركت فيه 33 شركة متخصصة بالتقنيات الذكية وحلول الدفع الرقمي والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي من العالم.