انحصرت البطولات والإنجازات التي حققتها منتخبات المملكة العربية السعودية في الألعاب الفردية، وعلى وجه التحديد ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه، في إشارة واضحة لاستمرار حال الغيبوبة التي تعيشها المنتخبات السعودية الأخرى خصوصاً منتخبات الألعاب الجماعية وفي مقدمها منتخبات السلة واليد والطائرة. وانحصرت إنجازات كرة القدم في السعودية على صعيد المنتخبات في إنجاز عالمي، وبلوغ «مونديالي»، عندما حافظ المنتخب السعودي للاحتياجات الخاصة على لقبه كحامل لقب بطولة كأس العالم وللمرة الثانية على التوالي، وعندما نجح «الأخضر الشاب» في الوصول لنهائيات كأس العالم التي ستقام في كولومبيا، وبخلاف هذين الإنجازين لم تحقق الفرق السعودية أية بطولة أو إنجاز على الصعيد الخارجي، وكان أفضل ما تحقق على هذا الصعيد بلوغ الهلال والشباب الدور قبل النهائي لبطولة كأس أبطال آسيا. ونجح منتخب كرة القدم للشباب في إعادة الكرة السعودية من جديد إلى نهائيات كأس العالم للشباب، التي ستحتضنها كولومبيا 2011 بعد غياب عن العالمية منذ عام 2003. ولم تتوقف أفراح السعوديين بالوصول إلى العالمية فقط على صعيد «الشباب»، بل عانق منتخب الاحتياجات الخاصة «الإعاقة الذهنية» الذهب للمرة الثانية في تاريخه وعلى التوالي بفوزه بلقب كأس العالم في البطولة التي أقيمت في جنوب افريقيا على حساب المنتخب الهولندي، ليتزعم العالم من خلال هذا الإنجاز مسجلاً اسمه في الخريطة العالمية. وكان تواجد المنتخب السعودي للفروسية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين تواجداً لافتاً من خلال حصوله على ميداليتين ذهبيتين ساهم بهما بفاعلية في تواجد المملكة العربية السعودية في الترتيب ال13 في البطولة، وكان هذا الإنجاز العظيم قد سبقه إنجاز أعظم، عندما حقق الفارس السعودي عبدالله الشربتلي الميدالية الفضية لقفز الحواجز في دورة الألعاب العالمية للفروسية التي أقيمت في ولاية كنتاكي في أميركا على ظهر الفرس سالدانا وحصل المنتخب السعودي للفروسية على الكثير من الإنجازات على المستوى العربي والخليجي. ولفتت الفارسة الشابة دلما ملحس الأنظار أثناء مشاركتها ضمن منافسات الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة ونجحت في تحقيق الميدالية البرونزية في فئة الفردي في قفز الحواجز كأول سعودية تشارك في الأولمبياد.