غاب الحضور العربي عن مونديال 2010، وكان المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للعرب في هذا المحفل العالمي، إذ أخفق المنتخب السعودي صاحب الحضور الدائم منذ مونديال 1994 في الاستمرار في تحقيق إنجازه غير المسبوق، ولم يبلغ المونديال الخامس على التوالي. وأهدر المنتخب التونسي المعروف بنسور قرطاج، فرصة التأهل إثر هزيمته أمام مضيفه منتخب موزمبيق في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في التصفيات الأفريقية، وبدّد المنتخب البحريني مجدداً آمال جماهيره في الوصول لكأس العالم، وأهدر فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، إثر هزيمته في إياب الدور الفاصل مع المنتخب النيوزيلندي، وخرج من الملحق للمرة الثانية على التوالي، كما عاشت الجماهير المصرية صدمة فقد «الفراعنة» حلم بلوغ المونديال، الذي يغيب عنه المصريون منذ 1990، والحال ذاتها للجماهير المغربية التي واصل منتخبها تعثره، وودع باكراً حلم التأهل. إنجاز مصري سجل المنتخب المصري إنجازاً غير مسبوق بإحراز لقبه الثالث على التوالي بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي استضافتها أنغولا، وتعرضت بعثة المنتخب التوغولي لاعتداء بالأسلحة النارية، ما اضطره إلى إعلان انسحابه من البطولة، وهو ما دفع بالاتحاد الافريقي (الكاف) إلى إيقاف الاتحاد التوغولي عن المشاركة في كأس الأمم الافريقية المقبلة، التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون. كأس العالم كانت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 مميزة عن غيرها من البطولات السابقة، إذ كان أول مونديال أفريقي في التاريخ، فضلاً عن صوت الفوفوزيلا (أداة التشجيع الأفريقية الشهيرة)، التي ملأت المدرجات ضجيجاً ومرحاً، واشتكى منها اللاعبون والإعلاميون أثناء البطولة. وتشكل كأس العالم أبرز الأحداث الرياضية على اعتبار أنها تقام مرة كل أربع سنوات، وتمكن فيها المنتخب الإسباني من إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب الهولندي بهدف من دون رد في الوقت الإضافي. قطر والمونديال يعد فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 الحدث الرياضي الأهم والأبرز في 2010 على صعيد الرياضة العربية، إذ تفوقت الدولة العربية الخليجية «صغيرة المساحة» على أكبر دول العالم وأكثرها خبرة، بفضل التخطيط الجيد والعمل الدؤوب الذي قام به أعضاء لجنة الملف، الذي جعل الملف القطري يفرض نفسه بقوة على أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وتحقق حلم العرب للمرة الأولى باحتضان المونديال على أراضيهم. تألق إنتر ميلان فرض إنتر ميلان الإيطالي نفسه نجماً لعام 2010، إذ توّج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي، وفي رصيده 82 نقطة بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه روما صاحب المركز الثاني، ولم تمض خمسة أيام على هذا الإنجاز، حتى حقق إنتر ميلان الإنجاز الآخر بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا عقب تغلبه على بايرن ميونيخ بهدفين من دون رد في المباراة النهائية، التي أقيمت على استاد «سنتياغو برنابيو» في العاصمة الإسبانية (مدريد)، وأحرز إنتر لقب كأس السوبر الإيطالي بفوزه في المباراة النهائية على فريق روما، وأكمل انتر بطولاته بإحرازه بطولة كأس العالم للأندية في مدينة أبو ظبي بالإمارات، بعد تغلبه بهدفين من دون رد على مازمبي الكونغولي بطل افريقيا، الذي دخل التاريخ هو الآخر كونه أول فريق من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتأهل إلى نهائي البطولة. الخلاف المصري - الجزائري نشبت أزمة رياضية بين مصر والجزائر على خلفية اتهامات متبادلة بين الجانبين، إذ اتهم الجزائريون المصريين بالاعتداء على بعثتهم بالقاهرة أثناء خوض لقاء في تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة لمونديال 2010، فيما اتهم المصريون الجزائريين بالاعتداء على جماهيرهم في أم درمان بالسودان، عقب خوض اللقاء الفاصل في التصفيات ذاتها، وتم قطع العلاقات الرياضية موقتاً حتى عادت لشكلها الطبيعي بعد زيارات متبادلة بين الأندية، وأخيراً الصلح بين رئيس الاتحادين المصري سمير زاهر ونظيره الجزائري محمد روراوة. فضائح «الفيفا» كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن فضيحة فساد تتعلق بالتصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، إذ أشارت إلى أن عضوي اللجنة التنفيذية النيجيري آموس آدامو والتاهيتي رينالد تيماري عرضا بيع صوتيهما لمصلحة ملف بعينه، في مقابل الحصول على مبالغ مالية لاستغلالها في بناء منشآت ومرافق رياضية في بلديهما. وقررت لجنة القيم بالفيفا، بعد التحقيق في هذه الادعاءات في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إيقاف تيماري رئيس الاتحاد الأوقياني لمدة عام واحد، وإيقاف آدامو لمدة ثلاث سنوات من مزاولة أي أنشطة تتعلق باللعبة، مع تغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت في زيوريخ. كما قررت اللجنة إيقاف أربعة آخرين من الأعضاء السابقين للجنة التنفيذية بالفيفا لفترات تتراوح بين عامين وأربعة أعوام. فضيحة تايغر وودز نجم الغولف العالمي في بداية شهر أكتوبر 2010، باعت نجمة ديفون جيمس، شريطاً جنسياً لها مع تايغر إلى إحدى شركات دي في دي العالمية في مقابل 350 ألف دولار، واحتوى الشريط على الفضيحة الجنسية التي جمعتها بالنجم العالمي، ولكنه على رغم ذلك، ما زال يتربع على عرش الأغنى رياضياً في العالم.