دعت الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا إلى عقد حوارات للحضارات والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان لإثبات دور المؤسسات التربوية في هذا المجال. وقال مدير الجامعة الماليزية البروفيسور سيد عربي عيديد في تصريح إلى وكالة الأنباء الكويتية في كوالالمبور أمس إثر لقائه مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، إن جامعته «تسعى من خلال توطيد العلاقات مع الجامعات الإسلامية الأخرى إلى نشر رسالة الإسلام التي تدعو إلى السلام وتوسيع الدور التعليمي والتربوي في العالم الإسلامي». وأضاف أن جامعته بادرت إلى توقيع مذكرة تفاهم واتفاق تقديم الخدمات مع الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة لتطوير العلاقات الأكاديمية والعلمية بين الجامعتين. واعتبر أن هاتين الجامعتين تعدان إحدى الركائز الأكاديمية في حوار الحضارات والأديان والمذاهب. ودعا إلى إقامة عدد من المؤتمرات والندوات العلمية بين الجامعات الإسلامية في حوار الحضارات أو غيرها من المؤتمرات لخلق تفاهم وتعايش مستمر بين الدول الإسلامية وعلاقاتها مع دول غير إسلامية، سعياً للوصول إلى الدور الفعّال الذي تسعى إليه الجامعات الإسلامية على الصعيدين الإسلامي والدولي. وأفاد بأن الاتفاقات بين الجامعات تعد مهمة لتوطيد وحدة الأمة الإسلامية، على اعتبار أن الجامعات هي أحد المعاقل الأساسية لترسيخ العلاقات بين دول العالم الإسلامي، وذلك من خلال التبادل العلمي وتبادل البرامج الأكاديمية والتشجيع على نشر البحوث والدراسات والمشاريع التربوية. من جهته، أشاد مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا بالدور الكبير الذي تبذله دولة ماليزيا في التعايش السلمي مع غير المسلمين وحوار الحضارات، إذ توجد فيها ديانات عدة وأثبتت نجاحها في التعامل معها». وأشار الدكتور العقلا ل «وكالة الأنباء الكويتية» إلى أن قمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في 2003 بماليزيا تبنّت مواضيع عدة تهم العالم الإسلامي، منها قضية التعايش بين المذاهب الإسلامية المختلفة والحوار الحضاري، مشيداً بالجهود التي تبذلها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) للتقريب بين المذاهب. وأكد أنه «لا يوجد خوف من الإسلام لأنه دين السلام، ندعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك دخل الإسلام إلى إقليمجنوب شرق آسيا بحسن التعامل من التجار والدعاة العرب»، مفيداً بأن المبادرة الحكيمة والحسنة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الأديان لاقت ترحيباً دولياً كبيراً.