دشن الملك الأردني عبدالله الثاني الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الألواح الفولتوضوئية التي تشمل 12 مشروعاً لتوليد 200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وباستثمارات تجاوزت 400 مليون دينار (563.8 مليون دولار). وتشمل الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية المجمع الشمسي الأول، الذي يقام على مساحة 5 كيلومترات مربعة في منطقة معان التنموية، ويضم 10 مشاريع بقدرة توليد 170 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بينما تضم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المشروع ال11 بقدرة 10 ميغاواط، بينما يقع المشروع الآخر في منطقة حوشا المفرق بقدرة 20 ميغاواط. وتبلغ استثمارات المجمع الشمسي الأول نحو 350 مليون دينار، ويعد الأكبر تجارياً على مستوى المنطقة ويوفر أكثر من 150 فرصة عمل. واستمع الملك خلال حفل التدشين، الذي حضره رئيس الوزراء هاني الملقي ونظمته «جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة» بالتعاون مع الشركات المطورة لمشاريع الجولة الأولى، إلى إيجاز من أعضاء مجلس إدارة الجمعية عن قطاع الطاقة المتجددة ودور الجمعية في دعم القطاع وتعزيز تنافسيته، كما استمع إلى إيجاز من مطوري المشاريع عن مراحل تنفيذها، والتكنولوجيا المستخدمة لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية. وزار الملك الوحدة المتنقلة لمعهد التميز للطاقة المتجددة، واستمع إلى إيجاز من مدير المعهد إياسين الحسبان عن البرامج التدريبية التي يوفرها المعهد، والتي تهدف إلى إعداد وتدريب فئة الشباب لتأهيلهم للحصول على فرص عمل في مجال الطاقة المتجددة، إذ وفّر أكثر من 500 فرصة عمل موقتة للمتدربين ونحو 115 فرصة عمل دائمة في مصانع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في معان. وأنجزت الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية من قبل شركات محلية وعالمية، وبتمويل من مؤسسات استثمارية وتمويلية محلية وعالمية أيضاً، من بينها «مؤسسة التمويل الدولية» التابعة لمجموعة البنك الدولي، و«البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية»، وشركة «بروباركو» التابعة ل «الوكالة الفرنسية للتنمية»، وشركة «جاي بي آي سي» اليابانية، و«مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار» الأميركية. يذكر أن الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية أوجدت أكثر من 3 آلاف فرصة عمل، وساهمت في تحريك عجلة التنمية من خلال تشغيل مقاولين من المجتمعات المحلية. وقال رئيس مجلس إدارة «جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة» دريد محاسنة إن «تدشين الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية سيساهم في رفع الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى نحو 8 في المئة حالياً وإلى 10 في المئة خلال العامين المقبلين. وأكد «أهمية هذه المشاريع في خفض الكلفة على الاقتصاد الوطني، وفي الوقت ذاته حماية البيئة عبر تقليص الانبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكربون». وقالت مديرة مكتب «البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية» في الأردن هايكة هارمجارت إن «البنك ساهم في تمويل 4 مشاريع ضمن المرحلة الأولى بطاقة إنتاجية 60 ميغاواط»، مؤكدة أن «الأردن يمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، والبنك مهتم في المشاركة بفعالية في تمويل المرحلة الثانية ومراحل أخرى، إلى جانب الاستثمار في نقل الكهرباء». وأضافت أن «إجمالي استثمارات البنك في الأردن بلغت بليون دولار، 900 مليون دولار منها مع القطاع الخاص»، مشيرة إلى أن «نصف هذه الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، والنصف الآخر في مشاريع المياه وإنتاج الأدوية والسياحة». وقال المدير العام لشركة «صقر معان للطاقة الشمسية» أنس الريماوي إن «الشركة استثمرت نحو 50 مليون دولار لإنتاج الطاقة الشمسية، وتستعد مع شركات أخرى للدخول في المرحلة الثالثة، التي يتوقع أن تصل الاستثمارات فيها إلى 500 مليون دولار».