أكد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أن عناصره المسلحة يستهدفون العسكريين في الجيش وأجهزة الأمن اليمنية، «لأنهم عصا الطاغوت الغليظة يؤدب بها من يشاء ممن يخرج عن طاعته». وشن هجوماً شديداً على الرئيس علي عبدالله صالح ونظام حكمة، واصفاً إياه ب»الطاغوت». جاء ذلك في العدد الخامس عشر من مجلة «صدى الملاحم» على الانترنيت الناطقة باسم التنظيم تحت عنوان «مشروعية استهداف عسكر علي صالح». وبحسب المقال، ان العسكريين اليمنيين «أضحوا المحركين ميدانياً لحركة الطيران التجسسي الأميركي... ويحرسون أماكن الشرك والكفر وأماكن المحاربين لله ورسوله، فهم الحامون لمؤسسات الشرك كمجلس النواب وأماكن (القرامطة) وقبورهم، وأماكن الكفر كأماكن استحلال الربا والكنائس، وبعض الأندية الثقافية... ويحرسون السفارات التي تحارب دولها المسلمين... وسفارات الحكومات المرتدة، وحراسة أئمة الكفر من مرتدين أو كفار أصليين... ويحرسون النظام المخالف للإسلام ويُحافظون عليه، بما يعني استمرار العمل بالدساتير والقوانين الوضعية الكفرية... ويتقوى بهم الطاغوت على المجتمع المسلم وسائر الناس ليفرض معتقداته الكفرية وأعماله المخرجة من الملة». واتهم الحكومات الخليجية، ومنها اليمن، ب»الردة والأعمال الكفرية... كفتح محاكم عسكرية تضاهي شريعة الله ومحاكم تجارية، والتحاكم إلى شريعة الكفار كالتحاكم إلى الأممالمتحدة... (ما) يوجب قتالهم وقتال جنودهم». وحمل مقال آخر من المجلة، في شدة على الرئيس اليمني وعلى زعماء عرب واجانب. وقال «ان الإسلام لا يقبل بهؤلاء ليكونوا من أتباعه في حين أنهم أشد حرباً له من أعدائه الصليبيين»، واتهمهم بانهم «يطبقون المشروع الأميركي بحذافيره». يذكر أن «القاعدة» نفذ عمليات مسلحة استهدفت ضباطاً وجنوداً من الجيش والأمن في مختلف المحافظات اليمنية التي تعتبر مسرحاً للمواجهات بين القوات الحكومية والتنظيم، وفي مقدمها محافظات أبين، وشبوة، ومأرب، وحضرموت، وصنعاء، والجوف، وهي المحافظات التي شهدت، ولا تزال، عمليات ملاحقة لعناصر «القاعدة» من قبل الأجهزة اليمنية وقوات مكافحة الإرهاب. واصدر التنظيم قائمة تضم اسماء ضباط ومسؤولين أمنيين وعسكريين يستهدفهم بعمليات اغتيالات بسبب أدوارهم في محاربة عناصره.