طالب أهالي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) خلال تظاهرة وسط المدينة بإعدام «رائد حميد جواد العنيفص العلواني وأفراد عصابته» الذين اعتقلتهم قوات الأمن في محافظة بابل. وقال الناطق باسم المتظاهرين فلاح الأعشم إن «هذا الجاني يجب أن يحاكم وينفذ فيه حكم العدالة بإعدامه هو وأفراد عصابته أمام أنظار أهالي الضحايا»، مضيفاً أنه تم «التمثيل بجثث المغدورين من الضحايا من دون أي سبب يذكر وهذا ما يستوجب إنزال أقسى العقوبات بحق المجرمين». من جهته، أوضح محافظ بابل سلمان ناصر طه أن «مطالب أهالي الضحايا المشاركين في التظاهرة مشروعة وهذا ما تسعى إليه الحكومة المحلية». أشار الى انه سيتابع بنفسه سير التحقيق ولن يسمح بنقل الدعوى الى بغداد. وقال المتظاهر عامر خضير حميد، وهو شقيق أحد الضحايا أن «المتظاهرين فقدوا أبناءهم على يد عصابة ارتكبت أعمال خطف ونهب وقتلت عشرات المواطنين وأحرقت جثثهم ورمتها في النهر أو دفنتها في منزل رئيس العصابة المدعو رائد حميد عنيفص». وأضاف إن «معظم الضحايا لم يتم العثور على جثثهم، وقد تظاهر اليوم أفراد عائلات 26 ضحية عثر على جثثهم في وقت سابق، فيما يجري البحث عن آخرين». وعبر حميد عن مخاوف أهالي الضحايا «من نقل الدعوى الى بغداد ومن ثم إطلاق المجرمين». وتلا أحد المتظاهرين أمام محافظ بابل الذي كان في استقبالهم، مطالب ذوي الضحايا التي تطالب بإعدام أفراد العصابة في ساحات الحلة وعدم التساهل معهم وترحيل عائلات من أسماهم ب «المجرمين لأنهم كانوا على علم بأن أبناءهم يقتلون ويدفنون قتلاهم في بيوتهم. وناشد نقابة المحامين اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يدافع عنهم وأن تكون المحاكمة علنية». وقال مدير الشرطة في بابل اللواء فاضل رداد السلطاني إن «عدد الجثث التي تم العثور عليها في مقبرة خاصة بضحايا الخطف والسرقة من سائقي سيارات الأجرة في قرية البو علوان التابعة لقضاء المحاويل ارتفع الى 16». وأضاف إن» المتهم الأول في القضية رائد العلواني اعترف بمشاركة سبعة أشخاص، بينهم امرأة في الجرائم التي كانت تستهدف سرقة السيارات الحديثة بعد قتل سائقيها، وانه ارتكب 26 جريمة دفن معظم الضحايا في حديقة منزله في قرية البو علوان».