اختتمت أعمال المؤتمر النسائي الدولي الأول الذي عقد في مدينة تطوان المغربية، حول موضوع «المرأة وتحديات التنمية»، وشاركت من لبنان الدكتورة نجوى نصر ممثلة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حيث ألقت كلمة باسم اللبنانية الأولى السيدة وفاء ميشال سليمان، كما أسندت اللجنة التنظيمية إلى نصر رئاسة جميع الوفود العربية والتكلّم باسمها في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب مشاركتها في بحث تحت عنوان «المرأة وتحديات التنمية: التجربة اللبنانية». شاركت في المؤتمر 25 دولة ومنظمة هي إلى جانب البلد المُضيف: مصر والعراق والسودان وليبيا وتونس والجزائر وسلطنة عمان ولبنان والإمارات واليمن والأردن والكويت وفلسطين والبحرين والاتحاد الأوروبي وإسبانيا وفرنسا وجمهورية أفريقيا الوسطى وكونغو برازافيل والسنغال والبرازيل والولايات المتحدة وبلجيكا ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد النسائي العربي العام. دارت نقاشات المؤتمر حول المرأة والمجتمع المدني، وتطور العمل الجمعوي الميداني، والمرأة والتمثيل السياسي والمشاركة في صناعة القرار، والمرأة وقضايا التنمية ومحاربة الهشاشة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، واستعمال الطاقات المتجددة، والمرأة وتحديات تأهيل الموارد البشرية. وشدد المؤتمرون على ضرورة أن يكون اختتام المؤتمر بداية لمرحلة جديدة واعدة من العمل النسائي الجاد والهادف وتشكيل لجنة للمتابعة. كما أوصى المؤتمر بضرورة تجند المرأة في العالم العربي والإسلامي والإفريقي، سواء في موطنها الأصلي أو في دول المهجر، وعلى مستوى كل المنتديات والملتقيات، للتعريف بالجوانب المشرقة من تاريخ المرأة وتشجيع قيام بنية قانونية منصفة لها، من خلال مراجعة القوانين السارية وبلورة توصيات من شأنها رفع التمييز ضد المرأة والحض على العمل والالتزام بالاتفاقات الدولية المصادق عليها، والعمل على إيجاد شراكات بين جمعيات النساء المقاولات العربيات والأوروبيات لتسهيل التعامل مع المؤسسات المالية المانحة والمقرضة، واعتماد المهنية والحرفية في مجال العمل الجمعوي. وشدَّد المؤتمرون على دعم مشاركة المرأة في الاستحقاقات السياسية في أشكالها كلها ترشيحاً وانتخاباً، ومحاربة التخلف والانغلاق وفق إستراتيجية تربوية وتعليمية مدروسة. ولفت المؤتمرون الى وجوب صياغة إستراتيجية مدروسة وإلى التوعية بقضايا الهجرة والمهاجرين عموماً، خصوصاً ما يتعلق بظروف المرأة المهاجرة في دول الاستقبال، ومراعاة ظروفها حفاظاً على هويتها ورصيدها الحضاري، والعمل على إيجاد شبكة معلوماتية متكاملة، لضمان التواصل بين الفاعلات في مجال قضايا المرأة وتفعيل دور الحركات النسائية. كما سجل المؤتمر رفضه المطلق لسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المحكمة الجنائية الدولية، ودعا المؤتمرات الى دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وطالب بإنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق وتمكين شعبه من تقرير مصيره. وتوجَّهت اللبنانية الأولى وفاء ميشال سليمان إلى الاتحاد الوطني النسائي المغربي بالشكر على الدعوة التي وجهها الاتحاد إلى الهيئة الوطنية اللبنانية لشؤون المرأة للمشاركة في المؤتمر مؤكدةً على أهمية موضوع المؤتمر وحيّت صمود المرأة العربية في دارفور (السودان)، وغزّة (فلسطين)، والعراق، وجنوب لبنان. وأكَّدت على ضرورة استثمار قدرات المرأة في أيّة عملية من عمليات التنمية وتمنَّت على المؤتمرين التوصل إلى توصيات عملانية يحملها كل وفد إلى بلاده ويحرص على تنفيذها.