على رغم ظهور جيل أُطلق عليه ذهبي حمل آمالاً غير معتادة في الشارع الكروي الإماراتي، إلا أن خيبة الأمل القت بظلالها على المتفائلين في الإمارات بعد تعثر متتالٍ في تصفيات كأس العالم 2018 جعلت من حلم الصعود إلى «المونديال» صعبة للغاية. الأرجنتيني إدغاردو باوزا المدرب الجديد ل«الأبيض الإماراتي» أكد أن هدفه هو إعادة عموري ورفاقه إلى الواجهة من جديد وإبقاء ما تبقى من آماله في التصفيات. وقال باوزا في مؤتمر صحافي عقده الخميس بعد إعلان الاتحاد الإماراتي للعبة التعاقد معه حتى 2019 ليحل بديلاً لمهدي علي: «سأخوض تحد جديد مهم جداً لي، هدفي البعيد سيكون إبقاء منتخب الإمارات في المقدمة، أما القريب فهو خوض آخر ثلاث مباريات في التصفيات بقوة والعمل على الفوز ثم انتظار النتائج الأخرى». وتابع باوزا (59 عاماً): «سأحتاج للقاء اللاعبين من أجل وضع التصور الأفضل للمستقبل، ولدينا كل الإمكانات من أجل العمل الجيد وتحقيق النتائج الجيدة». وستكون المهمة الأولى للمدرب الأرجنتيني قيادة (الأبيض) في مواجهة مضيفته تايلاند في 13 حزيران (يونيو) ضمن التصفيات. وتقلصت حظوظ الإمارات ببلوغ النهائيات، إذ تحتل قبل ثلاث جولات من ختام التصفيات، المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، بفارق 4 عن أستراليا الثالثة و7 عن السعودية واليابان. وتسعى الإمارات لاحتلال المركز الثالث الذي يتيح لها خوض ملحق تأهيلي مع ثاني المجموعة الأولى، ثم ملحق عالمي مع ممثل الكونكاكاف. وكشف باوزا أنه اطلع على مستوى لاعبي المنتخب الإماراتي عبر أشرطة الفيديو لمبارياته الأخيرة ولاسيما أمام اليابانوأستراليا، مؤكداً «كانت هناك أخطاء كثيرة حصلت ولاسيما في خط الدفاع، ومهمتي العمل على معالجتها». وأكد باوزا انه لم يفشل أبداً في مهمته مع منتخب بلاده الأرجنتين بل يعتبر نفسه نجح، وهو راض تماماً عن التجربة التي أضافت له الكثير على صعيد سيرته الذاتية. وكان باوزا أقيل من تدريب الأرجنتين في نيسان (أبريل) الماضي، بسبب النتائج السيئة التي حققها المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا. ويواجه المنتخب خطر عدم التأهل إلى كأس العالم، إذ يحتل حالياً المركز الخامس الذي يخوض صاحبه الملحق الدولي ضد بطل أوقيانيا. وفي فترة 8 أشهر على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، قاده إلى الفوز 3 مرات والتعادل مرتين والخسارة 3 مرات. وقال باوزا: «لم أفشل أبداً مع الأرجنتين، وأعتقد أن النتيجة السيئة الوحيدة التي حققتها كانت الخسارة أمام البارغواي، والسقوط في أرض البرازيل وبوليفيا أمر عادي ومتوقع، لذلك فإن تدريب المنتخب كانت تجربة مرضية ومهم لي على صعيد السيرة الذاتية». وكان تدريب الأرجنتين هو الأول لباوزا على صعيد المنتخبات، إذ قضى مسيرته التدريبية في قيادة أندية من دول أميركا الجنوبية، كما درب النصر السعودي في 2009.