سادت حالة هلع كبرى في بريطانيا، بعدما تعرضت مستشفيات وعيادات لهجوم إلكتروني، مجهول المصدر، شل أعمالها وهدد أسرار المرضى وسرقة بيانات ملايين المواطنين. واضطرت إلى تحويل حالات الطوارئ إلى مجالات آمنة بعد هجوم إلكتروني على مستوى البلاد، ما استدعى استنفاراً عاماً لدرء الأخطار. وذكر أن أجهزة كومبيوتر المستشفيات ضربتها فيروسات «رانسوموير» التي تؤدي إلى تجميدها وتسمح لمن يقف وراءها بطلب فدية (...). وقالت هيئة الصحة البريطانية في شمال إنكلترا في حسابها على «تويتر» إننا «بعد ما يشتبه بأنه هجوم إلكتروني على مستوى البلاد نتخذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة لحماية أنظمتنا وخدماتنا المحلية». وتعاونت الهيئة مع الشرطة والاستخبارات والمركز الاستخباري «جي سي أس كيو» المختص باستراق السمع على مستوى العالم، لكشف الهجوم الذي أصاب 40 منطقة صحية على مستوى بريطانيا ومئات العيادات الطبية، وأدى إلى إلغاء عمليات جراحية وبعض عمليات الإسعاف. وأعلنت الهيئة حالة طوارئ للتصدي لما أصاب المستشفيات وللحفاظ على سرية المعلومات المخزنة في أجهزتها والتي تغطي ملايين البريطانيين والأجانب الذين يعالجون فيها. وتأثرت بالهجوم مستشفيات الهيئة في لندن وبلاكبيرن ونوتنغهام وكامبريا وهيرتفوردشاير. ولجأ الأطباء في مراكز الرعاية الصحية المتأثرة بالعطل إلى استخدام الورق والأقلام في عملهم بعد تعطل جميع نظم الكومبيوتر والهواتف. كما أصيبت مستشفيات شرق هارتفوردشاير وغربها التابعة لأمانة الهيئة التي قالت إنها تعاني من أعطال في نظم الكومبيوتر والهواتف. وأجلت الهيئة العمليات غير العاجلة الجمعة، وناشدت المواطنين عدم التوجه إلى أقسام الطوارئ والحوادث في المستشفيات. كما تأثرت المراكز الطبية التابعة لهيئة خدمات الرعاية الصحية في ديربيشاير، ما دفع الهيئة إلى إغلاق جميع نظم المعلومات والاتصالات التابعة لها، بسبب ما وصفته بأنه «هجوم أمني إلكتروني». وذكر أن الفيروس ضرب أيضاً بعض الشركات الخاصة غير المشمولة بأنظمة حماية خاصة. وكان أفيد عن إصابة عدد من الشركات الإسبانية في مختلف القطاعات.