شهدت أعمال إنشائية بدأتها أمانة المنطقة الشرقية في السعودية أمس، ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية، هجوماً إرهابياً شنه عدد من المطلوبين، بعدما استهدفوا المعدات أثناء إزالة المباني في الحي الذي تم استكمال نزع ملكياته. وصاحب أعمال الإزالة وجود الجهات الأمنية التي تصدت لعدد من الهجمات الإرهابية على منفذي المشروع بعد إطلاق عيارات نارية على المعدات. (للمزيد) ونجح رجال الأمن في تعقب المطلوبين الذين ظهروا مع بداية أعمال الإزالة في الحي. وقتل أحد المطلوبين أثناء مواجهات، كما قالت مصادر ل «الحياة». ويأتي مشروع تطوير حي المسورة في العوامية التابعة لمحافظة القطيف، ضمن المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حالياً بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة الشرقية. ويتضمن المشروع إزالة نحو 488 وحدة سكنية متفاوتة المساحة، بعد رصد موازنة كاملة لتعويض أصحاب العقارات في الحي، واستكمال الإجراءات النظامية، إذ استغرقت عملية المسح والحصر أقل من ستة أشهر، تم بعدها استكمال الإجراءات القانونية كافة، بتجاوب وتعاون كبيرين من مُلاك المنازل. وحي «المسورة» من أقدم أحياء محافظة القطيف وبلدة العوامية تحديداً، ويتجاوز عمر بعض مبانيه مئة عام، ويضم عدداً من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها 1.5 متر، ما كان يُهدد سكان الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة التي اتخذها عدد من المطلوبين أوكاراً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ أعمالهم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين. وشهد الحي مواجهات أمنية بعد تحصن عدد من الإرهابيين في مبانيه، ما حوّله مرتعاً لتنفيذ هجماتهم.