أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، بدء مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية مع الحكومة السودانية، داعياً الخرطوم والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الى استئناف المحادثات لوقف الحرب وتعزيز فرص السلام، معلناً أيضاً عن مشاريع إنمائية ستنفذها المنظمات الدولية في مختلف ولايات السودان. وأعلن سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم جان ميشيل دوموند خلال مخاطبته احتفال بعثة الاتحاد الأوروبي في الذكرى الستين لمعاهدات روما و «يوم أوروبا»، دعم الاتحاد جهود إحلال السلام في السودان، مشيراً إلى الأهمية القصوى التي يمثلها السودان لأوروبا. في المقابل، حضّ ممثل الحكومة السودانية، وزير التعاون الدولي عثمان أحمد فضل، الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من الضغوط على الحركات المسلحة الرافضة للحوار، والاستفادة من الأجواء الإيجابية السائدة في السودان. ودعا دول الاتحاد الأوروبي للاستثمار في السودان، مشيراً إلى الأجواء الملائمة للاستثمار بعد رفع العقوبات الأميركية على البلاد، لافتاً إلى تسامح الشعب السوداني ورفضه أشكال التطرف والإرهاب. إلى ذلك، أعلنت «حركة تحرير السودان» فصيل عبد الواحد محمد نور أنها تمكنت من دحر هجوم ميليشيات محسوبة على الحكومة في منطقة ربكونا الواقعة تحت سيطرتها. وقال الناطق العسكري للحركة عز الدين سمبلا إن الهجوم خلّف 5 قتلى و9 جرحى في صفوف ميليشيات الحكومة. ولفت إلى أن الهجوم أثار هلعاً وذعراً بين المدنيين. ونزح مئات إلى بلدتي نيرتتي وجلدو بولاية وسط دارفور، إثر هجمات نفذها مسلحون على 12 قرية بالمنطقة منذ يومين. وقال منسق النازحين واللاجئين بولاية وسط دارفور الشفيع عبدالله إن مسلحين محسوبين على الحكومة ويرتدون زياً عسكرياً أتوا على متن سيارات ذات دفع رباعي وظهور الخيل والجمال وشنوا هجمات ضد قرى تادو، كوروا، كرينك، وبوري في محلية جلدو، ما أدى إلى فرار أهالي قرى أوديو، بريقا، برباي، راري وكوينجو، في شرق محلية نيرتتي خوفاً من هجمات المسلحين بهدف تهجير أهالي المنطقة والاستيلاء عليها. وأضاف الشفيع أن الهجمات على القرى خلفت أكثر من 9 قتلى علاوة على عشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال بعد ان نهبت ممتلكاتهم، واتهم حكومة الولاية بالفشل في كبح جماح المسلحين بخاصة أنها تعرفهم. من جهة أخرى، يصل خبير الأممالمتحدة المستقل المعني بحال حقوق الإنسان في السودان، اريستيد نونوسي إلى الخرطوم اليوم في زيارة هي الرابعة من نوعها لمواصلة نقاشه مع الحكومة السودانية حول أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، ويزور ولاية النيل الأزرق المتأثرة بالحرب بين الحكومة السودانية و «الحركة الشعبية– الشمال». وقال مكتب الأممالمتحدة بالسودان إن زيارة الخبير تستمر 10 أيام يلتقي خلالها مسؤولين في الخرطوم، ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميين.