شنت إدارة نادي العدالة هجوماً حاداً على الاتحاد السعودي لكرة اليد وذلك في بيان صحافي أصدرته في ساعة متأخرة أمس (تلقت "الحياة" نسخة منه) وجاء البيان ممهوراً بتوقيع إدارة نادي العدالة وحمل عنوان "اتحاد اليد وأبو كرم بكل قسوة وألم اسقطوا العدالة من عال القمم". وجاء في البيان: "تعقيباً على ما نشر في العديد من الصحف المختلفة والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل المختلفة والمنتديات الرياضية من أخبار متفاوتة حول الأحداث التي صاحبت مباراة كرة اليد بين نادي العدالة ونادي مضر لكرة اليد ضمن الجولة الأخيرة من منافسات دوري الأمير فيصل بن فهد لكرة للممتاز فإن مجلس إدارة نادي العدالة و من مبدأ الشفافية وإيضاح الحقائق بصورة جليه يود أن يوضح لجماهير النادي الوفية ولوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وجميع الرياضيين قال تعالى في كتابه المجيد: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ). مما لاشك فيه أن نادي العدالة بالاحتساء أحد الأندية المميزة في جميع الألعاب المختلفة وبخاصة كرة القدم واليد والطائرة والعاب القوى حيث تشارك تلك الألعاب ضمن منافسات أندية الدوري بدرجتيه الممتاز والأولى ولقد حمل نادي العدالة ومنذ سنوات مضت لواء المنافسة الشريفة والتفاني والاخلاص في جميع المنافسات الرياضية وبمختلف المراحل السنية وتحتل كرة اليد بالنادي مكانا مرموقا للجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها والعشق الأبدي للعدالة من قبل لاعبيه ومنسوبيه واهتمام منقطع النظير من قبل إدارة النادي ويتجلى ذلك من خلال التعاقد مع أشهر المدربين واللاعبين المحترفين بالرغم من ضعف الجانب المادي ولقد تعودنا من لاعبي كرة اليد الإخلاص والوفاء لشعار العدالة وأما ما تم نشره في وسائل المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي فهو عار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة وتبينت لنا حقائق دامغة من خلال الاجتماع الذي تم عقده مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين حيال الأحداث التي صاحبت تلك المباراة وإننا هنا نضعها بين أيديكم كما جاءت دون زيف أو تحريف ونود أن نوردها من خلال النقاط التالية : 1 تشجب إدارة نادي العدالة وتستنكر جميع الأحداث جملة وتفصيلا ونحن نقف ضاربين بيد من حديد جميع محاولات التلاعب و التواطئ لأن ذلك لا يمت للأخلاق الحميدة والمبادئ الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف بصلة ولم يشهد تاريخ النادي قط أي حادثة تنم عن التلاعب والتواطئ . 2 تمت مخاطبة اتحاد اليد برقم ( 294 ) وتاريخ 14 / 6 / 1435 ه وبعد موافقة نادي مضر برقم ( 369 ) في 13 /1435 ه على تقديم المباراة ليوم الاثنين 21 / 6 / 1435ه رغبة منا للعب المباراة في جميع الظروف الطبيعية من خلال مشاركة اللاعب المحترف وجميع اللاعبين الذين قد تمنعهم الظروف من مواصلة التدريب والمشاركة في المباراة في وقتها المجدول المتأخر ولكن اتحاد اليد رفض ذلك من خلال خطابه رقم 929 في 17 / 6 / 1435 ه . 3 اصدر اتحاد قرارا بنقل المباراة من الصالة الخضراء بالدمام إلى صالة نادي الخليج !!!!! ولم يقم بتعيين مراقب للمباراة أسوة بنهجه المعتاد سابقا !!! 4 تم مشاركة اللاعبين بعدد (12 لاعبا ) في المباراة التي أقيمت يوم الجمعة ولعب الفريق الشوط الأول بكل قوة وكان ندا لنادي مضر وكانت النتيجة متقاربة وانتهى الشوط الأول بنتيجة 15 / 6 لنادي مضر ولم يكن الفارق 60 هدفا كما جاء في نهاية الشوط الأول لمباراة الصفا والجيل !! 5 بعد نهاية الشوط الأول بدأت خيوط التلاعب تنسل من خلال التدخلات التي قام بأجرائها رئيس نادي مضر وعضو اتحاد كرة اليد الأستاذ / سامي آل يتيم حيث قام بالتحدث مع الحكام والطلب منهم بتأخير بدء الشوط الثاني للمباراة وكذلك بالتواصل مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد الأستاذ تركي الخليوي والذي استجاب لذلك وقام بالاتصال بحكام المباراة لتنفيذ ذلك وتم تأخير بدء الشوط لوقت يربو على الخمسين دقيقة وبحجة القضاء على التلاعب الحاصل في مباراة الصفا والجيل ومن مبدأ تكافؤ الفرص بين مضر والصفا لتسجيل أكبر عدد من الأهداف برعاية من اتحاد اليد ورئيسه. ونحن هنا نتساءل كيف سيتم القضاء على التلاعب في مباراة كانت تسير وفق الظروف الطبيعية؟ وهل هناك قصد أخر من تأخير المباراة لا يعلمه إلا الضالعون في كرة اليد وقوانينها والصلاحيات المناطة برئيس الاتحاد وأعضائه ولجانه المختلفة ؟؟؟ وهل يحق لرئيس الاتحاد أن يقوم بتأخير المباراة استجابة لرئيس نادي مضر من خلال اتصالاته المتكررة وعلى مسمع من لاعبينا وجهازنا الفني والإداري وتضمنه بعض العبارات التي تنم عن حياكة دقيقة لأحداث الشوط الثاني بمباركة من رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد . 6 وبعد أن تم تأخير بدء الشوط الثاني لمدة خمسين دقيقة كانت هناك بعض الإشارات السلبية التي تم توجيهها للاعبينا من قبل رئيس نادي مضر سامي آل يتيم وإداري نادي مضر علي سعيد وهذا ما سبب امتعاضا من قبل إداري الفريق عبدالله البلادي وكذلك مدرب الفريق محمد البراقي واثنين من لاعبي الفريق وعلى أثر ذلك تمت مغادرة المدرب واثنين من اللاعبين للمباراة احتجاجا على ذلك وبعلم من حكام المباراة . وهذا سبب إحباطاً وخللا واضحاً في الفريق وكذلك انتهج بعض اللاعبين أسلوب الاستسلام لما أسموه سياسة الاتحاد العقيمة والتي أوقفت مباراة كانت تسير وفق المعطيات السليمة وتمشيا مع رغبة رئيس نادي مضر بتحويل المباراة إلى مسرحية هزلية كما ابلغ رئيس اتحاد اليد من خلال الاتصال الهاتفي! وباستجابة من حكام المباراة الذين أشهروا البطاقة الحمراء للاعب نادي العدالة جاسم الزويد ليكتمل السيناريو بتأليف رئيس نادي مضر وإخراج رئيس اتحاد اليد ولتبدأ المسرحية بسهام أصابت العدالة في قلبها دون رحمة! 7 التلاعب والتواطئ يحتم على حكام المباراة والمراقبين إيقاف المباراة لعدم الأهلية وفق ما نص عليه قانون اللعبة فلماذا لم يتم إيقاف المباراة إن سلمنا جدلا بأبجديات المؤامرة والتلاعب فهل يجهل الحكام ذلك وهم يتقلدون الشارة الدولية وبعضهم مرشح قاري؟ أم أن هناك أشياء وأشياء نجهلها ولا نعرفها ؟ 8 بعد نهاية المباراة بفوز نادي مضر بنتيجة 93 / 12 وكما جاء في اسكور المباراة وهو التقرير الرئيسي التي تبنى عليه جميع القرارات الأخرى كتب حكام المباراة عبارة ( تم تأخير بدء الشوط الثاني بناء على اتصال من رئيس اتحاد اليد ولاشئ يذكر غير ذلك ) وهنا نتساءل هل يحق لحكام المباراة كتابة تقرير الحاقي وان كان لهم الحق فهل يتم تصديقهم بعد كلمة لاشي يذكر (حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له ( 9 تم تداول تقرير لحكام المباراة عبر وسائل الاتصال المتعددة بصياغة زائفة لإدانة نادي العدالة وهنا نتساءل بكل وضوح لماذا تم تسليط الإشعاع الضوئي القاتل على نادي العدالة دون غيره من الاضلاع الأربعة ( نادي مضر نادي الصفا نادي الجيل )! وما القصد من ذلك ؟؟ولماذا لم يتم التطرق لما يدين نادي مضر؟ ولماذا يصاغ التقرير بهذه الكيفية الغير معهودة؟ (أسد علي) 10 نحن نؤيد ونشد على إيقاف مثل تلك المهازل التي تسئ للوجه الجميل للرياضة في بلدنا الحبيب ولكن لابد من معاقبة المتسببين بدلا من معاقبة الضحية (نادي العدالة) فالعدالة ضحية مسرحية عنوانها (فلتسقط العدالة) صاغها وأخرجها ولعب أدوارها كل من : . رئيس الإتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي . رئيس نادي مضر سامي آل يتيم . إداري نادي مضر علي سعيد . حكام المباراة الدوليون والمرشحون القاريون". وجاء في ختام البيان: "أجيبوا على السؤال قبل أن تشنقوا العدالة دون ذنب كيف ولماذا ولمصلحة من تم تأخير بدء الشوط الثاني في مباراة العدالة ومضر حيث كانت تسير وفق الظروف الطبيعية؟ ومن المستفيد من ذلك؟".