بدأ النجم التونسي ظافر العابدين، مسيرته الفنية عبر العمل «عارض أزياء» في العاصمة الفرنسية باريس، ومن ثم انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن لدراسة التمثيل في كلية «برمنغهام» التي تخرج فيها العام 2002. وفي العام التالي بدأت مشاركته في أعمال بريطانية وأميركية، بينما أطل على الجمهور العربي في العام 2008 عبر المسلسل التونسي «مكتوب» وتوالت أعماله، بخاصة التلفزيونية منها، فصار ظافر منافساً قوياً في موسم رمضان كل عام، اذ نافس العام الماضي عبر مسلسل «الخروج» مع التونسية درة وشريف سلامة، ولاقى المسلسل نجاحاً لافتاً. كما نافس في موسم رمضان 2015 من خلال مسلسل «تحت السيطرة» أمام نيللي كريم وأحمد وفيق وإخراج تامر محسن. واتسمت أدواره بالاختلاف، كما حظى بشعبية كبيرة في القاهرة عقب مشاركته في أفلام ومسلسلات مصرية ناجحة. وعلى الصعيد السينمائي شارك أخيراً في بطولة فيلم «عصمت أبو شنب» (بطولة ياسمين عبد العزيز) الذي حقق نجاحاً لافتاً وبلغت إيراداته 20 مليون جنيه في دور العرض المصرية. ويخوض سباق رمضان 2017 عبر عملين: المسلسل اللبناني «كاراميل» ويشاركه البطولة ماغي بوغصن وطلال الجردي وجيسي عبده وكارمن لبس، من تأليف مازن طه وإخراج إيلي حبيب وإنتاج «إيغل فيلم». أما المسلسل الثاني فبعنوان «حلاوة الدنيا» أمام مواطنته هند صبري ويشاركهما البطولة أنوشكا ومصطفى فهمي وحنان مطاوع وأمينة خليل ورجاء الجداوي، ومن تأليف تامر حبيب، وإخراج حسين الميناوي، وإنتاج شركة «بي لينك» للإنتاج والتوزيع الفني للمنتج محمد مشيش. «الحياة» التقت ظافر العابدين الذي تحدث عن مسيرته الفنية قائلاً: «بدأت مشاركتي في الأعمال الفنية الأجنبية عقب تخرجي في كلية برمنغهام للتمثيل وحصولي على ديبلوم دراسات التمثيل الاحترافي، وفي العام التالي بدأت الظهور على شاشات التلفزيون عبر مسلسل «Dream Team» (فريق الأحلام)، مع مشاركات في مسلسلات التلفزيون البريطاني المهمة مثل «Spooks» (أشباح) من إنتاج «بي بي سي»، ومسلسل «Strike Back» (انتقم) ومسلسل «Wallander» وحالياً أحاول أن يكون هناك توازن بين عملي في الخارج ونشاطي في العالم العربي». وعن جديده، قال: «انتهيت أخيراً من تصوير دوري في المسلسل اللبناني «كاراميل» المنتظر أن ينافس خلال رمضان المقبل، وسيعرض عبر شاشتي «إل دي سي» و «إل بي سي». وأضاف: «استمتعت كثيراً أثناء التصوير، اذ تحلى فريق العمل بروح طيبة، وأتمنى أن يصادف العمل النجاح والقبول لدى الجمهور عند عرضه». وأضاف: «أواصل تصوير مسلسل «حلاوة الدنيا» في القاهرة، وتدور حوادثه في إطار اجتماعي، وهو مختلف تماماً عن «كاراميل» الذي يأخذ طابعاً كوميدياً وصورته في بيروت، ومع الأسف لا يمكنني الكشف عن أكثر من ذلك بالنسبة الى المسلسلين». وعن كيفية التوفيق بين الدورين، بخاصة من ناحية اللهجة المصرية واللبنانية، أجاب أن المسلسلين باللهجة المصرية. وهل يفضل عرض أعماله التلفزيونية خلال الموسم الرمضاني أو خارجه؟ أجاب: «هذا أمر خاص بالإنتاج. فأنا أوافق على العمل لرغبتي في المشاركة فيه، وتقديم شخصية جديدة وقوية، وهذا هو المهم بالنسبة الى الممثل، ففي كل الأحوال سأتقن الشخصية وأحرص على اختيار العمل المناسب وسيشاهدني الجمهور، أما توقيت العرض فهو أمر تحدده شركة الإنتاج». وكشف انه يواصل تقديم أعمال فنية عالمية بعيداً من الدراما والسينما العربية، وقال: «انتهيت أخيراً من تصوير دوري في المسلسلين البريطانيين «Fearless «(لا يعرف الخوف) و «Crossing the Borders «(عبور الحدود) في المملكة المتحدة وإسبانيا، ومن المقرر عرضهما قريباً». وأشار إلى أن المشاركة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية تستهويه بالمقدار ذاته ولا يفضل أحدهما على الآخر مضيفاً: «ولكن باعتباري شاركت في عدد كبير من المسلسلات أخيراً، أحب أن أتجه إلى السينما قليلاً في الفترة المقبلة، ولكن ستظل قيمة العمل الفنية هي ما تحكم اختياري، سواء في السينما أو التلفزيون». وقال: «تعد مصر من أقوى الدول العربية في مجال صناعة السينما والتلفزيون من حيث نوع الأعمال وكمّها، وبالفعل هي هوليوود الشرق، لذا فمشاركتي في أعمال مصرية ساهمت بالطبع في شهرتي في شكل أوسع في العالم العربي». وعن تفسيره لحظوة النجوم التونسيين بشعبية لدى الجمهور المصري، قال: «لأننا لا نشعر بأن الجمهور مصري، وهم لا يشعرون بأننا تونسيون، فكلنا وطن وبلد واحد وثمة تقارب كبير في الثقافة، وأنا سعيد لوجود ممثلين تونسيين كثر يحبهم الجمهور المصري».