حض مستثمرون يديرون أصولاً بأكثر من 15 تريليون دولار حكومات على رأسها الولاياتالمتحدة، على تنفيذ «اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي»، على رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب منه. وجاء في خطاب نشر اليوم (الإثنين) وقعته 214 مؤسسة مستثمرة: «بصفتنا مستثمرين مؤسسيين نعمل على الأمد الطويل، فإننا نعتقد أن الحد من التغير المناخي أمر ضروري لحماية استثماراتنا». وأضاف الخطاب: «نحض كل الدول على احترام التزاماتها بموجب الاتفاق». ومن بين الجهات التي وقعت على الخطاب «نظام تقاعد موظفي الحكومة في كاليفورنيا» وصناديق معاشات تقاعد في دول عدة منها السويد واستراليا. ووجه الموقعون الخطاب إلى حكومات دول «مجموعة السبع» قبل قمة تعقد في إيطاليا في25 و26 أيار (مايو) الجاري، وإلى قادة «مجموعة العشرين» الذين سيجتمعون في ألمانيا في تموز (يوليو) المقبل. ومن المتوقع أن يعلن ترامب في الأيام المقبلة إن كان سينفذ تهديده الذي صرح به خلال حملته الانتخابية بإلغاء «اتفاق باريس» الموقع في العام 2015، والذي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض من خلال التخلي تدريجياً عن استخدام الوقود الإحفوري. ويبذل الاتحاد الأوروبي جهوداً حثيثة لإقناع ترامب، الذي يريد تعزيز قطاع الفحم في الولاياتالمتحدة، بعدم الانسحاب من الاتفاق. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون حكوميون كبار من حوالى 200 دولة في بون في الفترة من الثامن وحتى 18 أيار (مايو) الجاري، لوضع قواعد تفصيلية لتطبيق «اتفاق باريس للمناخ».