حض أكثر من 12 من ممثلي الادعاء العام في ولايات أميركية الرئيس دونالد ترامب في خطاب يوم أمس (الثلثاء) على عدم الانسحاب من اتفاق باريس في شأن المناخ، الذي يلزم الولاياتالمتحدة و200 دولة أخرى، بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مسعى إلى إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض. وانضم المدعون العموميون من 12 ولاية والمدعي العام لمنطقة كولومبيا وساموا بهذا الخطاب إلى مجموعة من الأصوات، من بينها شركات طاقة كبيرة تعمل في مجال الوقود الأحفوري ومدافعين عن البيئة، للتنديد بفكرة الخروج من الاتفاق الذي انتقده الرئيس الجمهوري في السابق. وكتب المدعون «سيؤدي التغير المناخي، إذا لم يتم كبحه، إلى اضطراب بيئي عالمي وكارثة على نطاق لا يمكن تخيله». ويسعى اتفاق باريس، الذي توصل إليه ما يقرب من 200 دولة في عام 2015، إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى من حرق الوقود الأحفوري. والتزمت الولاياتالمتحدة في إطار الاتفاق بتقليص الانبعاثات بما يتراواح بين 26 في المئة و28 في المئة دون مستوياتها في عام 2005 بحلول عام 2025. وكان سكوت برويت، وهو مدع عام سابق في أوكلاهوما عينه ترامب ليرأس الوكالة الأميركية لحماية البيئة، دعا في مقابلة تلفزيونية في 14 نيسان (أبريل) الجاري، إلى «الانسحاب» من اتفاق باريس. بينما قال وزير الطاقة ريك بيري أمام مؤتمر بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة في نيويورك أمس إنه ينبغي لواشنطن «إعادة التفاوض عليها». وبرويت وبيري من بين مسؤولي الإدارة الذين كان من المقرر أن يجتمعوا الأسبوع الماضي لمناقشة الموقف الأميركي من الاتفاق، لكن الاجتماع ألغي. وقالت مصادر إن مجموعة من منتجي الفحم أبلغوا مسؤولي البيت الأبيض أن البقاء في الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي سيعطي المفاوضين الأميركيين فرصة للدفاع عن الفحم في مزيج الطاقة العالمي في المستقبل. ووقع خطاب أمس مدعون كبار من ولايات كونيتيكت وديلاوير وأيوا ومين وماريلاند وماساتشوستس ومينيسوتا ونيويورك ونورث كارولاينا وأوريغون ورود ايلاند وفيرمونت.