تنطلق يوم السبت المقبل، حملة تطوعية تحمل شعار «لنحمي أطفالنا من مضار الهواتف المحمولة»، للتوعية بمخاطر هذه التقنيات على الصحة البدنية والنفسية والعقلية والسلوكية للأطفال. وتستهدف الحملة التي تشارك فيها أجهزة حكومية وأهلية، طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (من سن ست إلى 14 سنة)، وستنفذ في المدارس الحكومية، ومدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، والجمعيات الخيرية، ومراكز «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، وصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، وغيرها من المواقع في كل من الدمام، والقطيف، والخبر. وأقام مكتب «معارف الصحة» (الجهة المنظمة للحملة) محاضرات وورش عمل في مدارس، وفي مركز «الأميرة جواهر لبحوث المرأة»، ومقار تابعة ل»الندوة العالمية»، استعداداً لإطلاق الحملة، شملت تدريب متطوعين للمشاركة فيها. وتهدف الحملة التي تترأسها المدير العام لمكتب «معارف الصحة» الدكتورة ناهدة الزهير، إلى «تحفيز الجامعات والمؤسسات المهتمة في البحوث، لتنفيذ أبحاث محلية وخليجية، إن أمكن، لدرس الظاهرة، وتسجيل عدد المصابين بالأضرار في شكل علمي، وتكثيف الجهود للبحث عن بدائل ترفيهية، تشحذ التطلعات عند الأطفال، وتصرف نظرهم عن الهواتف»، مؤكدة ضرورة «بث روح التعاون بين الجميع، من أفراد ومؤسسات حكومية وغير حكومية، وتضافر الجهود للحد من استخدام الهواتف المحمولة، ونشر الوعي والإلمام بكل ما يخص هذه الهواتف من مضار على العامة. كما نتطلع إلى تشجيع الأطفال على التعرف على هذه التقنية، كعلم ومعرفة، من دون الحاجة إلى استخدامها». ونفذت الزهير، دراسة وبحثاً عن الأضرار الصحية للتقنيات والالكترونيات متعددة الوسائط، وما ينجم عنها من أضرار صحية وآثار أخرى، موضحة أنه «في مكتب معارف الصحة نقوم بدراسات وبحوث طبية في هذا المجال، بهدف الكشف عن الأضرار الصحية الحقيقية ورصدها بصورة علمية. وقمت بمراجعة واسعة للأبحاث المنشورة عالمياً في هذا المجال، إلى جانب المشاهدات الميدانية في مجتمعنا، لاستخدامات الهاتف المحمول، التي أظهرت أن الرغبة تعدت في امتلاك هذا الجهاز العجيب، وتشمل الكبار والشباب والصغار، بعد ان انتشر في بيوتهم ومدارسهم، وتعدت آثاره الجوانب المادية إلى الآثار المعنوية والجسمانية والنفسية»، لافتة إلى انه «لا توجد دراسات أو إحصاءات سعودية في هذا المجال، على رغم وجود أضرار اجتماعية، واقتصادية، وتربوية وتعليمية، وسلوكية وعصبية». وأبانت ان «الدراسات العالمية الطبية في هذا المجال، تشمل التأثيرات الصحية وبعض الأمراض الناجمة عن كثرة استعمال الجوال، ومنها أمراض الأذن، والجهاز العصبي، والدماغ، والذاكرة، وفقدان الذاكرة والتركيز في شكل تدريجي، بعد ان يتأثر الجهاز المناعي، كما ان لها تأثيرات على أنزيمات الجسم، والجنين داخل الرحم، والقلب، والأورام السرطانية، بحسب الكثير من الدراسات الغربية والأميركية».