بروكسيل، لندن، تالين (أستونيا) - رويترز، أ ف ب - ارتفع المؤشر الاقتصادي الرئيس لمؤسسة مجلس المؤتمر لمنطقة اليورو بنسبة 0.7 في المئة إلى 114.3 في تشرين الثاني (نوفمبر)، مقارنة ب 0.3 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) ما يشير إلى انتعاش اقتصادي مستمر. ويجمع المؤشر الذي يعطي مؤشراً للتنمية الاقتصادية خلال فترة مقبلة تمتد إلى ستة اشهر، بين ثمانية مؤشرات اقتصادية تقيس النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو ككل. وقال كبير اقتصاديي مجلس المؤتمر في أوروبا جان كلود مانيني إن «المؤشر سجل صعوداً في تشرين الثاني مرة أخرى، بما يشير إلى استمرار نمو النشاط الاقتصادي في النصف الأول من عام 2011. لكن نقاط القوة ليست واسعة الانتشار إلى حد بعيد». وتابع: «لا تزال أخطار الهبوط تهيمن على توقعات المستقبل، وسيزيد خفض الموازنات الحكومية المزمع من التأثير السلبي في النمو. ويذكّر التباين بين المؤشرين الاقتصاديين الرئيسين لألمانيا واسبانيا من جديد باستمرار التباين في تحسن الظروف الاقتصادية». وإذ تستعد استونيا لتبني اليورو في الأول من كانون الثاني (يناير)، أكدت حكومة يمين الوسط أن ذلك سيعطي دفعاً للاقتصاد والتوظيف على رغم أزمة منطقة اليورو. وستصبح هذه الدولة الواقعة في البلطيق وتضم 1.3 مليون نسمة العضو ال 17 في منطقة اليورو والبلد الشيوعي السابق الثالث الذي يعتمد العملة المشتركة، بعد سلوفينيا في 2007 وسلوفاكيا في 2009. وتؤيد غالبية الاستونيين الذين انضموا الى الاتحاد الأوروبي في 2004 استخدام اليورو بدلاً عن الكورون الوطني الذي طرح ليحل محل الروبل السوفياتي عام 1992 بعد خمسة عقود من الخضوع لهيمنة موسكو. وأشار استطلاع الرأي أجري الأسبوع الفائت لمصلحة الدولة الى أن 52 في المئة موافقون و39 في المئة معارضون فيما كشف استطلاع مستقل عن 49 في المئة من الآراء المؤيدة في مقابل 43 في المئة من المعارضة. وتؤكد الحكومة الاستونية المعروفة بتشددها في الموازنة قبل الأزمة العالمية أن الانتقال الى اليورو مفيد ويشكل مرحلة منطقية لاقتصاد صغير منفتح على العالم. واستونيا التي لقبت «نمر البلطيق» لانتقالها السريع من اقتصاد موجه الى اقتصاد السوق ونموها المذهل، حاولت في 2007 اعتماد اليورو لكن تعذر عليها ذلك بسبب ارتفاع التضخم لديها. ورأى رئيس حركة صغيرة مناهضة لأوروبا ولليورو اسمه انتي بولاميتس أن اعتماد العملة الموحدة سيء للبلاد. وقال: «في السنوات ال 48 الفائتة في منطقة الروبل كانت قدرتنا على القرار شبه معدومة، وسيكون الأمر مماثلاً في منطقة اليورو». أما رئيس الوزراء اندروس انسيب فشدد على أن تبني اليورو «سيأتي بالاستقرار ونهاية المضاربات غير الكفية وسيئة النية على تراجع قيمة الكورون». وارتفع اليورو أمام الدولار وسط أحجام تداول متدنية في ظل إغلاق أسواق لندن أمس واليوم، بينما سجل الين أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام العملة الأميركية. وبينما كانت الأسواق تتوقع أن تواصل بكين تشديد السياسة النقدية، جاء توقيت الخطوة السبت مفاجئاً إذ كانت هناك شكوك في إمكانية رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. ودفعت الخطوة الصينية الدولار الأسترالي إلى الهبوط إلى مستوى 0.9987 دولار إلا أنه عوض خسائره ليجري تداوله مستقراً عند 1.0035 دولار وقريباً من أعلى مستوياته في ستة أسابيع المسجل الخميس عند 1.0067 دولار. وارتفع اليورو نحو 0.2 في المئة أمام الدولار ليصل إلى 1.3145 دولار ويظل متماسكاً فوق أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع والمسجل الأسبوع الماضي عند 1.3055 دولار، إلا أنه تأثر بمخاوف في شأن متطلبات إعادة تمويل الديون في بلدان مثل اسبانيا والبرتغال مع بداية العام الجديد. وسجل الدولار تراجعاً طفيفاً أمام الين ليلامس أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 82.66 ين.