كرّمت «جمعية متخرّجي الجامعة الأميركية» في أبو ظبي البروفسور فيليب سالم، في احتفال ضم أكاديميين ومتخرّجين في الجامعة الأميركية في بيروت برعاية وزير الثقافة والشباب في دولة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وحضور رئيس الجمعية في أبو ظبي الياس عساف، وذلك لمناسبة مرور 150 سنة على إنشاء كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت. وألقى سالم كلمة أكد فيها أن «الجامعة الأميركية كانت أساس حياتي وحياة عائلتي. كنا ستة شباب وكل واحد منا درس في الجامعة الأميركية، وثلاثة منا درسوا في كليات الجامعة، بينما أخي الأكبر (إيلي سالم) عمل رئيساً للجامعة الأميركية في أصعب ظروف لبنان والجامعة وأكثرها خطورة، خلال الحرب اللبنانية المشؤومة». وأضاف: «إنه امتياز علمي أن تدرس في الجامعة الأميركية. أنا تخرجت في كلية الطب قبل 52 سنة وكنت أول متخرج من هذه الجامعة تخصص لاحقاً بمعالجة الأمراض السرطانية. وعندما التحقت بمستشفى الجامعة عام 1971 كنت أول طبيب متخصص في هذا المجال في تاريخ الجامعة». وتطرق الى تجربته الشخصية في معالجة مرضى السرطان، وقال إنه أمضى أكثر من خمسين سنة في هذا المجال «ولا أعتقد أن هناك شرفاً أكبر من خدمة أولئك المرضى الذين يعالجون لإنقاذهم من الموت. هذه التجربة شكلت فلسفتي في الحياة ونظرتي الى العالم. وأشكر الله الذي منحني هذه الفرصة، لأن التكريم الأحب الى قلبي هو شفاء مريض، وهو تكريم من الله». وقال: «أنا أؤمن بقدرة العقل والقلب وبأهمية تدريبهما على الاهتمام بالمريض ومحبته. ومن خلال تجربتي الطويلة، تعلمت أن الحب أعظم قوة في العالم وأن عالماً من دون قلب هو مكان شديد الظلمة لا يمكن العيش فيه» . وأضاف: «لا يمكن أن أنسى عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية الدكتور رجا خوري خلال دراستي، كان رجلاً عظيماً. ولا أشك لحظة في أن نجله الرئيس الحالي للجامعة في بيروت فضلو خوري سيكون رئيساً ناجحاً ومميزاً». وانتقد سالم أسلوب التعليم الجامعي في العالم العربي، ووصفه بأنه «تلقيني بينما المطلوب تدريب العقل لا نقل المعرفة الى الطالب».