كشفت دراسات علمية حديثة وجود السعودية في صف الدول ال 10 الأولى الأعلى معدلاً في العالم من حيث الإصابة بمرض السكر إلى جانب خمس دول عربية أخرى. وأكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في انطلاق فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الشؤون الصحية في الطائف بمناسبة اليوم العالمي للسكري بعنوان «داء السكري تثقيف ووقاية» أمس (الأحد )، أن الدراسات أثبتت تزايد الإصابة بمرض السكري في الكثير من الدول، وحلت ست دول عربية منها السعودية بين أعلى 10 معدلات في العالم، مبينة أن80 في المئة من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يعانون من السمنة. وأوضح منسق المؤتمر الدكتور حميد السواط أن المؤتمر يشارك فيه على مدار يومين حوالى 500 اختصاص واختصاصية من مختلف مناطق المملكة، يناقشون الكثير من المحاور أبرزها النوع الأول من داء السكري، والسمنة وخطرها على المجتمع، وهشاشة العظام، والتغذية، وغيرها من المحاور، لافتاً إلى أن الشؤون الصحية تبذل جهوداً كبيرة في سبيل الوقاية من مرض السكري. بدوره، أشار مدير مستشفى الأطفال في الطائف الدكتور فهد الغامدي إلى أن الاحتفال بمثل هذا اليوم يأتي من أجل الارتقاء بمفهوم العناية بالمصابين بمرض السكري، مؤكداً أن لدى المستشفى نحو 425 طفلاً من المسجلين ضمن المصابين بمرض السكري تتم متابعتهم من الاختصاصيين في مختلف المجالات الطبية. من جهته، استعرض مدير الشؤون الصحية في الطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان في المؤتمر جهود مديريته في سبيل التوعية الصحية بمرض السكري، كاشفاً تنفيذ ما يقرب من 1500 محاضرة وندوة خلال العام الماضي في الجامعات والمدارس والأسواق والأماكن العامة من أجل توعية الناس. يذكر أن عدد المصابين بمرض السكري المسجلين في المراكز الصحية في الطائف بلغ 23566 شخصاً يخضعون للبرنامج العلاجي في المراكز الصحية من خلال الوحدات المتخصصة، وتتم إحالة الحالات التي بحاجة إلى تدخل أعلى إلى المستشفيات المتخصصة. وأظهرت الإحصاءات أن مرض السكري كان له مضاعفات على الكثير من الحالات خلال العام الماضي، إذ أدى إلى 23 حال سكتة دماغية، و46 حالة لاعتلال الشبكية، و52 حال فشل للقلب، و101 حال احتشاء في عضلة القلب، و29حال فشل كلوي، و598 حال التهاب في الأعصاب. كما سجلت المراكز الصحية 3146 حال إصابة جديدة لمرض السكري، وأظهرت التقارير الطبية أن 7313 لديهم تحكم ممتاز في نسبة السكري من خلال الحمية والاستماع لنصائح الأطباء واستخدام العلاج بنسبة 31 في المئة، و10379 لديهم تحكم معقول في هذا الإطار بنسبة 44 في المئة، و5897 لديهم التحكم سيئ ونسبتهم من الإجمالي حوالى 25 في المئة.