أمل رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بأن «يحمل العام الجديد معه الأمل لجميع اللبنانيين»، معتبراً أن «هذا الأمل نصنعه بأيدينا من خلال جهد وعمل مستمر حتى تستطيع الحكومة ان تعود لتمارس عملها وتتوقف عملية ربط الأمور بعضها ببعض وتجمد احوال البلاد والعباد، في مرحلة نحتاج فيها الى جهد اضافي حتى نستطيع ان نحافظ على مستويات معقولة من النمو الاقتصادي». وأشار السنيورة الى انه «بسبب ما نشهده من عمليات التعطيل وربط الأمور واختطاف الأوضاع بطريقة او بأخرى شهد العام 2010 انخفاضاً نسبياً في معدلات النمو الاقتصادي، في وقت نحن في أمس الحاجة لأن يصار الى الاحتفاظ بنسب نمو عالية حتى نحافظ على الاستقرار المالي والنقدي في البلاد». وجدد السنيورة التأكيد ان «مصالح الناس ومصالح البلاد يجب ألا تؤخذ رهينة لتحقيق مطالب معينة»، وقال: «يجب أن يكون لدينا ايمان وعمل وجدّ من اجل ان تنعقد جلسات مجلس الوزراء وأن ينظر الوزراء والحكومة في القضايا التي تهم المواطنين»، مرحباً ب «كل مسعى عربي للتوصل الى حلول حقيقية ودائمة تستند الى تحقيق العدالة». كلام السنيورة جاء خلال جولة قام بها في مدينة صيدا شملت بداية مطارنة المدينة الذين قدم لهم التهاني بالأعياد، وتفقد تباعاً صيدا القديمة ومرفأ المدينة وإحدى المؤسسات الصناعية فيها ومركزاً تجارياً افتتح حديثاً. واستهل السنيورة جولته بزيارة مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك حيث قدم التهاني الى المطران ايلي حداد، كما زار مطرانية صيدا للموارنة في البوابة الفوقا حيث قدم التهاني الى المطران الياس نصار. وقال السنيورة في تصريح له ان «العيد بالنسبة الينا في لبنان يمثل ايضاً مناسبة للمزيد من الإلفة والمحبة في ما بيننا جميعاً للحفاظ على اهم الميزات التي نتمتع بها وهي ميزة العيش المشترك». وأضاف: «نحن ننظر الى هذه المناسبة المهمة كمناسبة لأن نستزيد منها ايماناً وعزيمة ونظرة الى المستقبل، نبني على انجازات الماضي لنتجنب عثراته وننظر الى المستقبل بإيمان وبثقة وبتصميم على تعزيز هذه الصيغة المهمة لعيشنا المشترك». وعن عقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع العام الجديد وحل عقدة ملف شهود الزور، قال السنيورة: «يجب ان نتعود في لبنان على ألا نخلط الأمور وألا نأخذ اموراً رهينة لتحقيق امور اخرى. لأن من يعتمد هذا الأسلوب يشجع الآخرين على اعتماد اسلوب من هذا النوع، وبالتالي لا يكون لذلك فائدة لأحد». وتابع: «بالنسبة الى موضوع ما يسمى بشهود الزور، بالامس كان هناك مؤتمر صحافي وجرى البحث في ذلك بدقة وبموضوعية واستناداً الى القانون، وأيضاً الى ماذا يمكن ان تأتي به المحكمة الدولية، لذلك اعتقد ان هذه الدروس التي تعلمناها يجب ان نقتدي بها»، وأضاف: «لا ننكر ان هناك مساعي عربية تعمل من اجل التقدم على مسار التوصل الى حلول، وهذا الأمر نشجعه وكل مسعى عربي نحن نرحب به، لكن نرحب به على اساس القواعد التي ينبغي دائماً ان نعود اليها وهي اهمية ان نتوصل الى حلول حقيقية ودائمة وتستند الى تحقيق العدالة، لأن من دون العدالة دائماً تكتنف الامور الكثير من المطبات والعثرات». ورد نصار مؤكداً «التواصل بين جميع الإخوة في صيدا وفي لبنان». وتفقد السنيورة أحياء صيدا القديمة حيث التقى عدداً من الأهالي مطلعاً على اوضاعهم، كما تفقد مرفأ صيدا واطلع على اعمال تنظيف حرم المرفأ وميناء الصيادين من آثار العاصفة الأخيرة، وزار مؤسسات تجارية. ودعا الى العمل «كي تستطيع الحكومة ان تعود لتمارس عملها وتتوقف عملية ربط الأمور بعضها ببعض»، وقال: «نحن الآن نشهد مرحلة تحتاج الى جهد اضافي حتى نستطيع ان نحافظ على مستويات معقولة من النمو الاقتصادي»، متمنياً أن «تحمل سنة 2011 معها عودة الى النسب التي سادت في العام 2009 وما سبقها، وبالتالي هذا الأمر بحاجة الى جهد من الجميع على الصعد كافة حتى تكون هناك وحدة بين اللبنانيين للتوصل الى هذه النتيجة»، وأكد أنه «بجهد اضافي وبثقة بالبلد، سنة 2011 ستحمل معها أخباراً طيبة للبنانيين والعودة الى ممارسة العمل والجهد الذي يؤدي الى التنمية والنمو الاقتصادي».