وصلت قافلة «آسيا 1» لكسر الحصار عن قطاع غزة إلى مدينة اللاذقية على الساحل السوري اول من أمس، في انتظار انطلاقها نحو القطاع وعلى متنها 170 متضامناً من 20 دولة آسيوية، إضافة إلى مساعدات إنسانية وطبية وغذائية. واستقبلت القافلة رسمياً وشعبياً من أبناء اللاذقية ورفعت لدى وصولها لافتات تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى تكثيف الجهود والحملات لكسر الحصار ومعاقبة المجرمين الإسرائيليين. وقال رئيس القافلة فيروز ليكي تاوالا من الهند: «إن القافلة تعبير عن وقوف الشعوب الآسيوية إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمها للجهود الدولية لكسر الحصار الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفضح المواقف الإسرائيلية المتعنتة المعادية للسلام والتي تجاوزت كل الأعراف الدولية»، مشيراً إلى «أن ازدياد المشاركة في هذه القوافل دليل واضح على تصاعد حال الوعي بعدالة القضية الفلسطينية». واعتبر ممثل القافلة في سورية الشيخ يوسف عباس قوافل كسر الحصار «رداً طبيعياً على سياسة التعنت والعنجهية الصهيونية التي تمادت في بغيها وظلمها بحق الشعب الفلسطيني، وتعبيراً عن مشاعر الغضب التي تنتاب شعوب العالم الحر تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذه السياسات العنصرية الصهيونية». بدوره، اعتبر عضو المجلس السياسي ل «حماس» طلال نصّار «أن هذه القوافل تمثل دعماً حقيقياً لأبناء الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وأحد الأساليب الفاعلة لتحطيم الحصار الظالم المفروض على أبناء شعبنا في القطاع». ميناء العريش يستعد لاستقبال القافلة في غضون ذلك، كثفت السلطات المصرية في ميناء العريش استعداداتها لاستقبال القافلة. وقال القبطان البحري هشام جنينة: «مصر تمنح الأولوية لكل السفن المحملة بالمساعدات الإغاثية والطبية المقبلة إلى قطاع غزة في دخول الميناء لتفريغ حمولتها وفق الآلية المصرية لإدخال كل أنواع المساعدات الخارجية إلى قطاع غزة عبر أراضيها»، مضيفاً أن «الهلال الأحمر المصري يتولى تسليمها إلى نظيره الفلسطيني وممثل أونروا عبر معبري رفح والعوجة التجاري». وأضاف: «لم تتلق إدارة ميناء العريش حتى الآن طلباً من التوكيل التجاري أو منظمي قافلة المساعدات أو موافقة السلطات المصرية على دخول السفينة إلى ميناء العريش لتحديد توقيت وصولها إلى الغاطس لتفريغ الرصيف من سفن الشحن التجارية»، لافتاً إلى أنه «توجد على رصيف الميناء أمس سفينة شحن تقوم بتحميل 4 آلاف طن كلرنكر للتصدير». وأوضح رئيس الهلال الأحمر المصري في العريش اللواء أسامة السرجاني: «فور إخطارنا بموعد وصول قافلة المساعدات إلى ميناء العريش، سيتم التنسيق مع الجهات المعنية لإدخال المساعدات إلى غزة وفق الآلية المصرية المعدة سلفاً لذلك، على أن يتولى الهلال الأحمر مسؤولية تفريغ حمولة السفينة على متن شاحنات كبيرة ليتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني و(وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين) أونروا عبر المعابر البرية التي سيتم التنسيق لمرور المساعدات إلى قطاع غزة منها». قافلة مساعدات أردنية الى ذلك، أرسل الأردن أمس قافلة جديدة محملة بمساعدات إنسانية الى قطاع غزة. وسيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قافلة تتألف من 17 شاحنة محملة بمواد إنسانية مختلفة وأجهزة طبية ومواد بناء لاستخدامها في توسعة المستشفى الميداني الأردني في غزة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الأمين العام للهيئة أحمد العميان قوله إن «القافلة تشمل ثماني شاحنات جهّزتها الهيئة بالتعاون مع القطاع الخاص وتسع شاحنات أخرى مقدمة من الخدمات الطبية الملكية الى القطاع للتخفيف من معاناة الأهل هناك». من جهته، قال مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبداللطيف وريكات إن «إرسال القافلة هو استجابة للتوجيهات الملكية لتخفيف المعاناة عن الأهل في قطاع غزة».